محاربة الإرهاب لا تعني بقاء بشار

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

السياسة والأمن يفرضان حضورهما في كل اللقاءات والمؤتمرات في هذه الأيام.. وباتا ينافسان الاقتصاد والتنمية في المؤتمرات المتخصصة، قبل أسبوعين فرضت الاعتداءات الإرهابية في باريس نفسها على قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا بتركيا وتصدرت لقاءات الزعماء ومناقشات وحوارات الإعلام.. وها هو حدث إسقاط الطائرة الروسية يفرض نفسه على قمة المناخ في باريس. وحدث إسقاط الطائرة وقبله الاعتداءات الإرهابية على باريس دفعت بالقضية السورية إلى مرتبة الإلحاح لارتباطها بالموقف من محاربة الإرهاب، فجميع الدول مجمعة على ضرورة محاربة تنظيم داعش الذي يهدد الاستقرار في المنطقة ويعقد الأزمة السورية، لكن الخلاف المزمن يدور حول تحديد الأطراف التي يضمها التنسيق لتحقيق هذا الهدف.. روسيا تدفع بأن التنسيق مع نظام بشار ضرورة في هذه المرحلة، وهدفها هو إقناع الدول الكبرى بأن رحيل النظام يمكن أن يؤجل إلى حين؛ لأن ذلك يساعد على توحيد الجهود ضد الإرهاب، ولكن هذا «التكتيك» الروسي معروفة أهدافه ولن يؤدي إلى الغاية الأساسية وهي إنهاء أزمة الشعب السوري، كما تؤكد ذلك الدول المعنية بهذه القضية. وإذا استطاع التيار المناهض لبقاء نظام بشار، فصل توحيد الجهود لمحاربة داعش عن حجة الإبقاء على الأسد، حينها يمكن أن تتقدم الخطوات إلى الحل النهائي.

مشاركة :