وفاة محمد الخياط ومواراة جثمانه الثرى بمقبرة المنامة

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

توفي أمس السبت (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الدكتور العميد محمد الخياط وقد ووري جثمانه الثرى بمقبرة المنامة، وللفقيد إسهامات عديدة على المستوى المحلي حيث قام بتأسيس المختبرات الجنائية في المملكة، كما أنه يعتبر أول من قام بعبور جسر السعودية لحظة افتتاحه بسيارته الخاصة. وكانت «الوسط» أجرت لقاء مع الفقيد في العام 2013 وأشار وقتها بالقول: «إن إنشاء جسر الملك فهد كان بمثابة حلقة وصل وتآخٍ بين البحرين والسعودية، وهذان الشعبان جزء من الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، مؤملاً، أن يتم التحرك فعليّاً لإنشاء جسر يربط البحرين مع دولة قطر الشقيقة». وحمل الفقيد معه الكثير من الذكريات تزامنا مع فكرة إنشاء الجسر، وفي ذلك أوضح قائلا: «من المعروف أن شعب البحرين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمملكة العربية السعودية وذلك عبر الذهاب سابقاً إلى زيارة العتبات المقدسة هناك على رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة خلال السفر، وكان الكثير يتعرض منهم لحوادث ومآس، وشخصيّاً أتذكر أحد تلك الحوادث عندما غرقت إحدى السفن القادمة إلى البحرين ما أدى إلى تناثر الضحايا رجالاً ونساء وأطفالاً في عرض البحر وغرق ما لا يقل عن 60 إلى 70 إنساناً غالبيتهم من قرى البحرين العائدين من الزيارة وكان يوما مأساويا لشعب البحرين، لذلك كان المطلب الجماهيري بعد ذلك هو جسر ردمي لتوصيل البلدين، وكان كذلك. وشكل افتتاح الجسر الذي يربط بين السعودية والبحرين أهمية كبيرة عند الفقيد الخياط وبسؤاله عن ذلك أجاب بالقول: «كان يرافقني في رحلتي أخي عيسى الخياط وعند وصولنا أمام بوابة الجسر وقفنا أمام البوابة للعبور وبدأت مراسم الافتتاح حيث تأخر التلفزيون والصحافة وعبرنا الجسر خلال دقائق وتوجهنا إلى الرياض وفي الطريق استوقفنا عدد كبير من الأشخاص يستفسرون: هل تم افتتاح الجسر؟، وكنا نرد عليهم بالايجاب. ويعتبر الفقيد اول من قام بعبور الجسر لحظة افتتاحه بسيارته الخاصة، حيث أشار قائلا: «عند رجوعنا ووصولنا إلى الجسر كان مكتظاً بالعابرين من بدايته إلى نهايته وبقينا قرابة 9 ساعات أو أكثر حتى دخلنا البحرين وكان يوماً شاقّاً، ولقد قمت بابلاغ وزير الداخلية انذاك بعد معرفته بأنني كنت أول عابر للجسر حيث طلب مني تقريراً مفصلاً عن الظروف، فأخبرته بأن الذهاب إلى السعودية لا يستغرق دقائق أما العودة فـ 9 ساعات، ولقد حصلت على تكريم من قبل وزارة الداخلية وتكريم آخر من المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وذلك بمناسبة اسبوع المرور الحادي عشر لدول مجلس التعاون الخليجي. ولا يخلو هذا الحدث من المواقف الطريفة كالعادة، وفي إجابته حول ذلك أشار الفقيد بالقول: «نعم حينها كانت الشائعات على أشدها حيث إن أحدهم سألني عن الجائزة الكبيرة التي حصلت عليها لأني أول عابر للجسر، وآخر كان يؤكد حصول أول عابر للجسر على مليون ريال وسيارة، وكنت حينها أسمع وابتسم لهذه الشائعات.

مشاركة :