جاءت الأحكام الصادرة بحق 81 متهمًا، والتي أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذها اليوم، ضربة قاصمة للفكر الضال والتنظيمات الإرهابية. وتؤكد الأحكام المعلنة مجددًا نجاح الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها المملكة في ردع الإرهاب وتنظيماته ووأد أفكاره الضالة قبل ظهورها في بلاد الحرمين الشريفين. تمثل المملكة بمؤسساتها الدينية والفكرية، معادلة قوية في المجتمع الدولي في ردع التنظيمات الإرهابية، وتطوير المواجهة لتحقيق أهداف نوعية، ليس فقط على صعيد تحييد خطر تلك التنظيمات، وإنما للوصول إلى مقاربات فكرية مدعومة علميا، تجعل احتمالات تحقيق أهداف تلك التنظيمات سواء مع العدم. ت كمن أهمية دور المملكة في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، في ذلك الرصيد العلمي الوافر لدى علمائها وما يرسخوه يوميا عبر الإعلام والمؤسسات الدينية من إعلاء نهج الوسطية وترسيخ صورة الإسلام الحقيقية، وتفنيد أباطيل الجماعات المارقة والضالة بالأدلة والأسانيد الشرعية. ترتكز آلية المواجهة الشاملة التي تباشرها المملكة من خلال مؤسساتها وأجهزتها على اقتلاع الفكر التطرف من جذوره، حيث يؤكد البيان الصادر بشأن تلك الأحكام على أن «فئات مجرمة ضلَّت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى ذات الولاءات الخارجية التي باعت نفسها ووطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية». تؤكد الأحكام المعلنة بحق المتهمين، أنه لم يعد ثمة موطئ قدم لمجرم يروج فكرا ضالا أو يهدد بلاد الحرمين، أمام منظومة أمنية وعدلية محكمة الدقة وعالية الأداء، واتساقا مع توجهات قيادة واعية أعلت العدالة الناجزة بناء على قيم المساواة والحق.