تونس - أفاد وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين اليوم السبت إن الأمن يقوم بعملية أمنية ضد الإرهاب مع تسجيل إيقافات نوعية سيجري الإعلان عن حصيلتها لاحقا. وأوضح شرف الدين إن مكافحة الإرهاب في تونس باتت "تحت السيطرة تماما" مع تحقيق الأجهزة الأمنية لنجاحات نوعية، مضيفا أنها "نجاحات كبيرة جدا لم تتحقق اطلاقا في السابق". وقال "هناك عملية جارية وإيقافات نوعية"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. واضاف ان الداخلية تعمل في صمت وسط نجاحات أمنية تاريخية موضحا ان الوزارة غايتها إرساء الأمن للمواطنين. وتاتي هذا المعطيات بعد أسبوع من اعلان وزارة الداخلية عن إحباط مخطط إرهابي يستهدف منشآت أمنية وعسكرية تقوده امرأة. كما هدف المخطط إلى اختطاف أبناء بعض الأمنيين والعسكريين لمقايضتهم بارهابيين في السجون التونسية. وفي كانون الثاني/يناير الماضي قالت الوزارة إنها أوقفت امرأة تلقت تدريبا في سوريا كانت تخطط للقيام بتفجير إرهابي بأحد المنشآت السياحية. وافاد وزير الداخلية "لم يعد هناك خوف كبير، صحيح نخشى من أن يكون هناك ذئاب منفردة، نريد إيقاف عمليات الاستقطاب لعناصر جديدة ". منذ مايو/ أيار 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. و في 2015 شهدت تونس حادثة ماساوية عندما قتل متشددون عشرات الأشخاص في هجومين منفصلين على متحف في تونس ومنتجع شاطئي في سوسة. وفي فجر السابع من مارس/اذار 2016 أحبطت قوات الأمن والجيش هجوما هو الأسوأ للسيطرة على مدينة بن قردان بالجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا. وقالت السلطات حينها إن المجموعات المتشددة كانت تخطط لعزل المدينة عن محيطها وعن العاصمة لإقامة إمارة إسلامية. ومثّلت تلك العملية ضربة قاسمة للمجموعات الإرهابية بعد مقتل جميع المخططين للهجوم واعتقال آخرين، واعتقل أخطرهم في 11 مايو/ايار. لكن في السنوات الأخيرة تمكنت الأجهزة الأمنية والعسكرية من القضاء على العديد من الخلايا الإرهابية إضافة الى عناصر إرهابية شديدة الخطورة وتورطت في تنفيذ هجمات دموية. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي حاول عنصر تكفيري اقتحام وزارة الداخلية مستعملا سكينا وساطورا لكن تم احباط الهجوم من قبل عناصر أمنية امام الوزارة. وحذر الرئيس التونسي قيس سعيد من مخططات ارهابية تستهدفه شخصيا حيث تم القاء القبض على عدد من الإرهابيين تآمروا لاغتياله وذلك بدعم جهات اجنبية لم يتم ذكرها.
مشاركة :