عبر عدد من المواطنين في منطقة جازان ومحافظاتها عن تذمرهم واستياءهم من انتشار البعوض والحشرات بشكل كبير، وذلك بعد أن شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية هطول أمطار غزيرة على جميع محافظات المنطقة، مما أدى إلى تكوّن المستنقعات التي أصبحت مأوى لتكاثر البعوض. انتشار البعوض وفي تصريحات خاصة لـ”نزاهة” قال محمد الحُمدي: “إن المنطقة شهدت أمطارًا غزيرة وسيولًا في الأشهر الماضية مما أدى إلى تكون المستنقعات والمياه الراكدة والحشائش، خاصة في المحافظات الشرقية مما جعلها بيئة مناسبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة التي تنقل الأمراض الوبائية. المستنقعات المائية فيما ذكر أحمد عقيل: “بسبب هطول الأمطار الغزيرة وتكون المستنقعات المائية والحشائش زاد تكاثر البعوض وأصبحنا نعاني منه داخل البيوت بصورة كبيرة وخاصة صغار السن ما أدى إلى إصابة الأطفال بحساسية شديدة في الصدر وكذلك بحمى الضنك”. الحدائق والمتنزهات وأضاف ماجد لغبي: “إن البعوض يتواجد بشكل ملحوظ وخصوصًا في الحدائق ومناطق الأشجار وذلك بعد موجة المطر، وأصبح من الصعب الجلوس في الحدائق العامة والكورنيش في جازان، مما أدى إلى عزوف بعض الأسر من التواجد في هذه الحدائق العامة خوفًا من انتقال الأمراض المعدية والوبائية للأطفال الصغار ونتمنى إيجاد حل لهذه المشكلة”. كارثة بيئية فيما قال عبد الله خبراني: “إننا في بعض القرى المجاورة للمحافظات نعاني بصورة كبيرة من انتشار البعوض وذلك بسبب كثرة الأشجار والمستنقعات وأصبحت هذه المشكلة تشكل هاجسًا كبيرًا للمواطنين والخوف من انتشار الحمى بين كبار السن والأطفال داعيًا إلى تدارك الوضع قبل انتشار الأمراض الوبائية في أقرب وقت ممكن”. غياب عمليات الرش ووضح ناصر مشهور قائلًا: “مع وجود المستنقعات المائية والحشائش وكثرة البعوض ازدادت حالات الإنفلونزا الموسمية وبعض الأمراض، خاصة في القرى والهجر والتي تفتقد إلى عملية الرش من الجهات المعنية ومن الواجب تكثيف عمليات الرش وخاصة بعد هطول الأمطار الغزيرة وتكون المستنقعات المائية الوبائية”. وناشد أهالي المنطقة عبر “نزاهة” الجهات المعنية الاهتمام بشكواهم، مطالبين بتكثيف الجهود وعمليات الرش داخل الأحياء السكنية والقرى والهجر، خاصة القريبة من الأودية والمستنقعات، مثنين على جهود المسؤولين في المنطقة في توفير سبل الراحة للمواطنين والمقيمين. ‹ › × ×