اقتصاد استثمارات. موضوع عن الشباب وتأسيس الشركات المساهمة. أقول هذا موضوع اقتصادي كبير جداً لمناقشته بشكل علمي ـ مناقشة ـ تقود لتحديد حقائق معينة حوله لابد ان يتصدى له، ولابد ان يتحدث فيه ـ أهل الاختصاص ـ من ذوي الخبرات الاقتصادية والتجارية العميقة. لكنني ـ شخصياً ـ بفضل علمي الطويل السابق في وسائل اعلام عدة محلية وخليجية ودولية كمحرر للشؤون الاقتصادية ربما استطيع ان اطرح ـ هنا ـ رأيا مفيدا في هذا الموضوع. باختصار شديد، أود ان اطرح في هذا الموضوع السؤال التالي تحديداً وان اجيب عليه. أجيب عليه في حدود علمي وإمكانياتي: هذا السؤال يقول: الشباب الراغبون ـ لأول مرة ـ في دخول العمل التجاري. هل يمكن ان تكون الحظوظ أمامهم كبيرة للنجاح فيه وكيف؟ أقول في اجابتي على هذين السؤالين وباختصار شديد جداً اقتصادنا ـ اقتصاد مملكة البحرين ـ اقتصاد قوي ونشط وحيوي وبكل المقاييس والمعايير. واستناداً لهذه الحقيقة، فإن النجاح بالعمل التجاري في بلدنا ممكن ومتاح للجميع. لكن بشروط معينة، وبتفكير معين. على ضوء هذه الحقيقة كيف يمكن للشباب النجاح في العمل التجاري؟ الشباب الصغير الجديد على هذا العمل. أنصح هذا الشباب ليكون أقرب الى النجاح من الفشل في مسعاه ومبتغاه أن يدخل هذا العمل ـ العمل التجاري على صورة شراكة وليس على صورة أفراد. يعني ـ مثلاً ـ كل 20 شاباً ـ بما لديهم من امكانيات ـ يتحدون في تأسيس شركة مساهمة صغيرة. تبدأ العمل في انشطة تجارية بسيطة، على ان يكون في خططها التوسع التدريجي المحسوب. مثل هذه الشركات المساهمة الصغيرة ودعونا ـ هنا نسميها الشركات المساهمة الشبابية الصغيرة فرص النجاح أمامها كبيرة، وفرص التوسع امامها بالمستقبل أكبر. شرط ان تعمل في مجال أنشطة تجارية واقتصادية حيوية ونشطة، ومن هذه يوجد الكثير، والكثير جداً في بلدنا. وشرط ان تستعين هذه الشركات المساهمة الشبابية الصغيرة بخبرات ذات باع في عالم المال والاعمال.