تشكل المرأة البحرينية دورًا مهمًا وتعتبر عنصرًا رئيسيًا من دعائم مملكة البحرين، وذلك يظهر من خلال إسهاماتها المؤثرة لبلورة أوجه الشراكة الكاملة في عملية التنمية الوطنية، حيث يبيّن لنا القطاع المالي والمصرفي دور المرأة البحرينية المهم في القطاع العام والخاص وفي مؤسسات المجتمع المدنى نظرًا لما قامت به على مدى أكثر من 50 عامًا في هذا القطاع الحيوي، إذ تشير البيانات إلى أن المرأة البحرينية تمثل أكثر من 36% من القوى البحرينية العاملة في هذا القطاع، وتؤكد على أن القطاع المالي والمصرفي يشجع المرأة البحرينية على إبراز إمكانيتها ومهاراتها العالية، لذا فإنها تستقطب الكفاءات النسائية، وما أكثرها في المملكة والتي تؤكد على مسيرة العطاء والكفاح والمشاركة في شتى المجالات لبناء الوطن وتطويره والعمل على التنمية الاقتصادية المتطورة. ومن النماذج المشرقة والمشرفة للمرأة البحرينية في القطاع المالي والمصرفي سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة والتي تجسد أروع الأمثلة للإدراة في المجال المالي والمصرفي، حيث برئاستها لاحدى المؤسسات المصرفية أمدت المصرف بالكثير من الأفكار، وأضافت الكثير في مسيرته التطويرية حتى أصبح ذا مكانة متقدمة مع نظرائه في القطاع المصرفي البحريني المعروف بتنافسيته العالية، وبعراقة مؤسساته، لتكون أول امرأة بحرينية تتبوأ هذا المنصب المصرفي والمالي الرفيع، ليس في البحرين فقط، بل وفي منطقة مجلس التعاون بالكامل... وذلك بفضل توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى ورئيس المجلس الأعلى للمرأة، والتي دائما ما تسعى لخدمة قضايا المرأة وسعيها الدؤوب على إبراز دور المرأة البحرينية وتشجيعها لإثبات كفاءتها على كافة الأصعدة كنموذج بارز يحتذى به ليس فقط في منطقة الخليج، بل على مستوى العالم. والمرأة المصرفية اثبتت وجودها بقوة في مؤسسات المجتمع المدني من خلال ترؤسها اللجان المالية ومشاركتها في اعداد الميزانية في مشاريع الجمعيات النسائية وفوز الجمعيات في مشاريع المنح المقدمة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ونتمنى مزيدا من المنح للمرأة في مؤسسات المجتمع المدني. ومرة أخرى مبروك للمرأة البحرينية والمصرفية بشكل خاص وتحقيق مزيد من الانجازات للمرأة والأسرة البحرينية على الصعيد الرسمي ومؤسسات المجتمع المدني وكل عام والمرأة البحرينية بخير.
مشاركة :