تواصل دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة أعمالها التطويرية والخدمية في الإمارة، والتي تضم مجموعة من الأعمال التحسينية والجمالية في مختلف الميادين والمرافق الخدمية والترفيهية في مناطق متفرقة في الإمارة، والتي كان آخرها عمل الإضاءات التجميلية على جسر رأس الخيمة الرئيسي لتعطي المكان لوحة جمالية جديدة، إلى جانب الخطط السنوية الخاصة بتطوير وصيانة كورنيش القواسم والذي يندرج ضمن خطط الدائرة للارتقاء بالمرافق والخدمات العامة في مناطق الإمارة، وتماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، ومتابعة حثيثة من الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة، منوهة بأنه تم تقسيم المشروع على ثلاث مراحل، على أن يتم الانتهاء منه نهاية العام الجاري. وقال المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، إن الدائرة تقوم وبشكل دوري بتطوير وتحسين المظهر العام للإمارة، ناهيك عن الأعمال الإنشائية المتنوعة التي لا تتوقف بشكل مستمر، مشيراً إلى أن الدائرة ممثلة بمؤسساتها الأربع، مؤسسة الصرف الصحي، ومؤسسة الأشغال، ومؤسسة إدارة المخلفات، ومؤسسة الزراعة التجميلية، لديها خطط وبرامج استراتيجية من أجل تحقيق الدور الفعال والمميز لدعم الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أنهم يتطلعون على أن تصبح «دائرة الخدمات العامة» دائماً دائرة عالية الأداء تضع العملاء في مقدمة أولوياتها، وتتطور وتستفيد من تجاربها. وحول مستجدات الدائرة خلال العام الجاري، أوضح أن مؤسسة الزراعة التجميلية في الدائرة بصدد إنشاء 12 حديقة برأس الخيمة بالأحياء السكنية خلال السنوات الثلاث المقبلة بواقع 3 - 4 حدائق، بحسب حاجة كل منطقة وحي، وذلك ضمن خطط الدائرة التي ترسمها خلال الفترة المقبلة، وضمن استراتيجية تطوير البنية التحتية التي تجسد رؤية القيادة الحكيمة، لتلبية احتياجات أفراد المجتمع، وتحسين جودة حياتهم وفقاً لأعلى المعايير العالمية. وأشار الحمادي إلى أن الدائرة أنجزت نحو 75% من الطريق البديل الجديد الذي يربط قمة جبل جيس أعلى قمة بالدولة بالطريق الدائري عبر منطقة وادي حقيل، حيث يساهم المشروع الذي يبلغ طوله 8 كيلومترات، في ربط القمة الجبلية بالطريق الدائري، ما يساهم في توفير 5 كيلومترات مقارنة بطريق وادي البيح الذي تبلغ مسافته إلى جبل جيس 13.5 كيلومتر، وبسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، بالإضافة لتقليل الوقت نتيجة للسرعة المقررة عليه بسرعة 100 كيلومتر في الساعة. وأشار إلى أن أبرز التحديات التي واجهت فرق العمل في مشروع ربط وادي حقيل بطريق جبل جيس، هو عامل الوقت، نظراً لطبيعة العمل التي تركز على نحت الطريق الجديد في الجبال وتأمينه لمنع انهيارات الصخور الجبلية في المستقبل، مؤكداً أن المؤسسة وضعت دراسات ومجسات قبل بداية المشروع للتأكد من نوعية الصخور، وأن المشروع سيتم الانتهاء منه خلال الربع الثالث 2022. وأوضح الحمادي أن الدائرة أنجزت ومنذ فترة مشاريع إحلال معابر تصريف مياه الأودية بمنطقة وادي البيح الجبلية وفق أعلى معايير الأمان للأودية السطحية، والتي تشكل كياناً خرسانياً تحت الأرض بعمق 3 أمتار ومانع ضد نحر الطريق من شدة جريان مياه الأودية التي تصب في مجرى وادي البيح، وضمان توفير سيولة مرورية لزائري قمة جبل جيس؛ نتيجة لمرور المياه بجانب الطرق الإسفلتية. وأكد الحمادي أن الطرق المؤدية إلى قمة جبل جيس تمثل أهم مشاريع البنية التحتية التي تنفذها المؤسسة، لدور الطريق في دعم القطاع السياحي، حيث تم تطوير مناطق جديدة لطريق القمة الجبلية الأعلى في الدولة، بحسب عرض كل منطقة في الوادي، وتأمين جوانب الطريق بطول 36 كيلومتراً لضمان الأمان لمرتادي وعشاق قمة جبل جيس.