( 5) فرق مسرحية تتنافس على «13 جائزة»… في «أيام المسرح للشباب»

  • 3/12/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

المهرجان يحتفي بالفنان الراحل خالد النفيسي في دورته الـ «13» : – السبيعي: المسرح أداة لتمرير الثقافة بأشكال مبتكرة وهدف متكام – المزعل: مخرجات المهرجان «ماكينة» لدعم وتوزيع المواهب الشبابية – الشمري: المهرجان أفرز الكثير من المواهب… التي أضحت نجوماً في عالم الفن أعلن الوكيل المساعد ونائب المدير العام لقطاع تنمية الشباب وقطاع المشاريع الشبابية بالتكليف في الهيئة العامة للشباب مشعل السبيعي انطلاق فعاليات الدورة 13 لمهرجان «أيام المسرح للشباب»، في الفترة بين 13 – 20 من شهر مارس الجاري، وذلك على مسرح الدسمة. وقال السبيعي خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مسرح الدسمة أول من أمس، بحضور كل من رئيس المهرجان محمد المزعل ورئيس اللجنة الإعلامية الزميل مفرح الشمري: «نعلن اليوم انطلاق فعاليات الدورة 13 لمهرجان أيام المسرح للشباب، تحت رعاية معالي وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون الشباب السيد/ م. علي حسين الموسى، وذلك يوم الأحد الموافق 13 من شهر مارس الجاري، والذي سيستمر خلال الفترة من 13 – 20 مارس – بمسرح الدسمة، وسيتضمن بمشيئة الله (5) عروض مسرحية تتنافس على (13) جائزة، و الجائزة الكبرى هي جائزة الفنان الراحل (خالد النفيسي) رحمه الله، تقديراً لدوره الفني وعطائه خلال مسيرته الفنية الحافلة». وأضاف السبيعي: «للمسرح أهمية كبيرة كونه وسيلة لتعزيز التواصل بين الشباب، وأداة لتمرير الثقافة بأشكال مبتكرة وهدف متكامل يوضح مانرغب في الوصول إليه، كما يؤثر المسرح في تنمية الوعي وتطوير الملكات للفرد والمجتمع». وأكمل: «فالمسرح يتجاوز تجربة الفرد إلى تجربة الجماعة، ويعد من أقوى الأدوات المساعدة على التغيير والتفكير، وهو حالة ذات طابع مميز يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية ويسعى الى استباق وحل المشكلات المجتمعية». وختم قائلاً: «أؤكد الحرص الدائم من الهيئة العامة للشباب على توفير كافة الامكانات لدعم الطاقات الشبابية وتشجيعها وتطويرها في كافة المجالات بما في ذلك المجالين الفني والمسرحي، ولن نألو جهداً في تقديم الدعم المناسب له على الصعيدين المحلي والدولي لنسموا جميعا ً بالحركة المسرحية الشبابية بالكويت». وزاد: «أسال الله العلي القدير ان يوفق الجميع لما فيه الخير للكويت وأهلها تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الأمين – الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله». «ماكينة الدعم للمواهب» من جانبه، قال رئيس المهرجان ورئيس فرقة الشباب محمد المزعل إن الهئية العامة للشباب كانت حريصة جداً على عودة مهرجان «أيام المسرح للشباب» هذا العام، لما له من مكانة مرموقة في الساحة المسرحية، واصفاً مخرجات المهرجان بـ «ماكينة» لدعم وتوزيع المواهب الشبابية سواء في المهرجانات الأكاديمية أو الأعمال التجارية والتلفزيونية. ومضى يقول: «تعتبر هذه الدورة الجديدة استثنائية خصوصاً من بعد انقطاع عامين، حيث تعودنا في الدورات السابقة من المهرجان على أن يكون هناك باقة من المكرمين، تقديراً لما حققوه من إنجازات». مستدركاً: «لكن، وبسبب ضيق الوقت في التحضير للمهرجان، فلن يكون هناك مكرمون، وأساساً لم يكن هناك أعمال أو مهرجانات مسرحية خلال العامين الماضيين، حتى نكرم نجومها، عدا بعض الأسماء التي سيتم تكريمها لأسباب سأكشف عنها لاحقاً». وأزاح المزعل الغطاء عن فعاليات المهرجان بالقول: «يضم 5 عروض تتنافس على 13 جائزة، وسينطلق حفل الافتتاح مساء الأحد 13 من شهر مارس الجاري، في حين سيكون يوم الاثنين (راحة) للعروض المتنافسة، إلا أنه سيشهد ورشة بعنوان (المشهد) يقدمها المخرج عبدالعزيز صفر، بينما تقدم فرقة مسرح الخليج عرض مسرحي بعنوان (أناركيا) يوم الثلاثاء 3/15، يليه في اليوم التالي عرض لفرقة المسرح الكويتي لمسرحية (صالحة)، كما تقدم فرقة (تريند) يوم الخميس 3/17 مسرحية بعنوان (وميض)، وتدخل فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية بعرض عنوانه (ذاكرة صفراء) يوم الجمعة 3/18، لتختتم فرقة المسرح الشعبي عروض المهرجان يوم السبت 3/19 بعرض (قبر ولكن)، ومن ثم يسدل المهرجان ستائره يوم الأحد 3/20 في الحفل الختامي الذي سيشهد توزيع الجوائز على الفائزين». وتطرق المزعل إلى فعاليات المركز الإعلامي، كاشفاً عن إقامة ندوات عدة لاستضافة عدد بارز من المسرحيين، بدءاً من ندوة «مشروع المبادر المحترف» الذي تتبناه الهيئة العامة للشباب، وذاك مساء اليوم السبت، بالإضافة إلى ندوة عن «مشروع المسرح الجوال» يقدمها محمد العنزي يوم الأحد 3/13، كما يستضيف المركز يوم الاثنين 14 من الشهر الجاري الأستاذة نورة القملاس للحديث عن «مشروع حكاية موسيقى 2»، فضلاً عن استضافة كل من الفنان عبدالعزيز المسلم والمخرج عبدالله عبدالرسول يوم الثلاثاء 15 /3 للتحدث عن مرور 40 عام على تأسيس مسرح الشباب. وتابع قائلاً: «في يوم الأربعاء 3/16 يستضيف المركز المخرج علي البلوشي للتحدث عن تجربته المسرحية في عرض (الطابور السادس) الحائز على جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الكويت المسرحي في دورته الأخيرة. أما يوم الخميس 3/17 فهناك ندوة للحديث عن دور الإبداع الشبابي (القصة والرسم)، في حين تقيم اللجنة الفنية للمهرجان يوم الجمعة 3/18 ندوة للتحدث عن اختيار النصوص وتقييم العروض المشاركة، ليختتم المركز الإعلامي فعالياته يوم السبت 3/19 بتكريم المشاركين من الجهات الإعلامية والمتطوعين». وألمح إلى أن الندوات النقاشية التي ستُقام بعد نهاية كل عرض مسرحي ستحمل طابع شبابي – أكاديمي، «بحيث تتم الحلقات بصورة حضارية جديدة، بحضور فريق العمل والمُعقّب على العرض إلى جانب بعض النقاد والمتحدثين محدودي العدد، «كي لا يكون هناك سجال بينهم وبين الجمهور أو يكون النقد قاسياً من بعض الحاضرين، ومن ثم يقع أبطال العرض في حرج أو يكونوا عرضة للاحباط، خصوصاً وأن هدفنا هو دعم الشباب، لا تحطيمهم، وهذه سِنةٌ جديدة لمهرجان أيام المسرح للشباب، تواكب المهرجانات العربية والعالمية التي تتبع هذا الأسلوب». واسترسل قائلاً: «سترون البصمة الشبابية واضحة على ملامح المهرجان، كما أن حفل الافتتاح لن يكون تقليدياً على الإطلاق، بل سيتخذ شكلاً خاصاً للهيئة العامة للشباب» مبيناً أن عرض الافتتاح سيكون استعراضياً على طريقة الـ «كولاج» وعنوانه «رسالة» حيث تكفّل المزعل بإخراجه بنفسه، في حين سيتولى المخرج علي البلوشي مهمة الإخراج لـ «البروتوكول» الخاص بالحفل. دعم المواهب الشابة بدوره، أعرب رئيس اللجنة الإعلامية الزميل مفرح الشمري عن سعادته بعودة مهرجان «أيام المسرح للشباب» بعد عامين من التوقف إزاء جائحة كورونا، معبراً في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للهيئة العامة للشباب، لدعمها الدائم للمواهب الشابة، فضلاً عن الاحتفاء بالفنان خالد النفيسي كشخصية للمهرجان وتسمية الجائزة الكبرى باسمه، نظراً لتاريخه الطويل والحافل في إثراء الحركة المسرحية والدرامية في الكويت. ولفت الشمري إلى أن عودة المهرجان تشكل مصدر فرح للشباب، «لأنه أفرز الكثير من المواهب التي أضحت بعد ذلك نجوماً في عالم الفن، في مجالات شتى، التلفزيون والمسرح وحتى السينما». كما ام يُخفِ ثقته بأن يكون حفل الافتتاح مميزاً، كدأب الدورات السابقة للمهرجان، مؤكداً أن المهرجان يتفوق على المهرجانات المسرحية الأخرى في هذا الجانب. سؤال وجواب في غضون ذلك، فُتح المجال للردّ على أسئلة الصحافيين، فكان السؤال الأول عن إمكانية بث العروض المسرحية المتنافسة في المهرجان على شاشة التلفزيون ومواقع «السوشيال ميديا» فأجاب السبيعي: «بالطبع، هناك توجه لبث هذه العروض على الشاشة، ولعلّ تواجد تلفزيون الكويت هنا اليوم هو لأجل هذا الغرض، وسيتم بث العروض على شاشته ما لم تتعارض مع توجهاته، كما أن وزارة الإعلام هي شريك لنا في دعم الطاقات الشبابية، ونحن لدينا برامج خاصة تُعنى بمتطلبات الشباب وهمومهم ونرحب بأي فكرة يمكن أن تشكّل أرض خصبة لهم». وهنا التقط المزعل طرف الحديث ليقول: «أضف إلى ذلك أن المهرجان سيتم عرضه (لايف) على (يوتيوب) وموقع الهيئة في (إنستغرام)». وحول انطباعه عن المهرجان، علّق السبيعي: «بلا شك هو مهرجان مهم بكل مكوناته، سواء بأفكار الشباب أو بمخرجاته وإبداعاته، ونحرص كل الحرص على استمراريته كمنصة داعمة للشباب على مدار العام ونسعى لتطويره بشكل أكبر من خلال إقامة الورش والفعاليات وغيرها». وبسؤاله عن قلة العروض المشاركة في الدورة الحالية، وعدم وجود ضيوف من خارج الكويت، قال المزعل إن المهرجان كان مقرر إقامته في العام 2019، حيث شُكلت وقتذاك لجنة عليا لاختيار النصوص وقطعنا شوطاً كبيراً في التحضير له، ولكن جاءت الجائحة وأرجأت انطلاق المهرجان. كما تعلمون بأن هناك لوائح خاصة بالمهرجان تشترط أن يكون المتقدم للمشاركة فيه بعمر معين، وبالتالي فإنه خلال العامين الماضيين من كان عمره 34 سنة مثلاً، أصبح اليوم بعمر 36، وبذلك يكون اجتاز العمر المسموح به، ولم يعد بإمكانه المشاركة». وأضاف: «أيضاً، هناك سبب آخر، وهو أن الفرق المسرحية التي تقدمت للمنافسة كان عددها 11 فرقة، بيد أن اللجنة الفنية ارتأت أن تكون العروض بقيمتها لا بعددها، فاخترنا 6 فرق لتنافس في المهرجان، ولكن إحدى الفرق المسرحية أخلّت بلائحة من اللوائح بعد الاستعانة بـ (كاست) كامل من الخارج، خصوصاً وأن المهرجان محلي. مع العلم أننا لا نمنع مشاركة إخواننا من الوافدين بشرط أن يكونوا مقيمين في الكويت». وأرجع المزعل عدم تواجد الضيوف للمهرجان من خارج الكويت إلى ضيق الوقت، حيث إن الوضع الفني لم يكن مستقراً في الفترة الماضية، بسبب حالة الإغلاق والانفتاح المؤقت التي شهدتها البلاد. وعمّا إذا كان بالإمكان عرض المسرحيات المميزة ثانية، في المهرجانات المسرحية، أجاب المزعل: «في مهرجان أيام المسرح للشباب نحن نسعى لإعادة العروض المميزة، بل حتى أن العرض الفائز في الدورة السابقة للمهرجان فتحنا له المجال للمشاركة خارج الكويت، ولدينا توجه أيضاً بتقديم المسرحيات الناجحة كعرض خاص للجمهور». وبسؤاله عن جوائز المهرجان، ردّ: «كما أسلفنا، هي 13 جائزة، تتمثل بالجائزة الكبرى (جائزة الفنان خالد النفيسي) لأفضل عرض متكامل، وجائزة أفضل عرض متناغم، وجائزة أفضل تأليف، جائزة أفضل مخرج، جائزة أفضل ممثل دور أول، جائزة أفضل ممثلة دور أول، جائزة أفضل ممثل دور ثان، جائزة أفضل ممثلة دور ثان، وأيضاً هناك جوائز لأفضل إضاءة وأفضل ماكياج وأفضل تقنيات موسيقية». وعن مشاركة كوكبة من خريجي قسم النقد والأدب المسرحي في المهرجان، أوضح أن الفكرة جاءت من رئيس المركز الإعلامي مفرح الشمري ولاقت ترحيب ومباركة من الجميع، حيث سيشارك المميزين منهم في تقديم قراءة نقدية للعروض المتنافسة عبر النشرة الإعلامية للمهرجان وفي الصحف، إلى جانب مشاركتهم في الندوات النقاشية».

مشاركة :