أفاد نائب الرئيس التنفيذي في شركة رساميل للاستثمار، دخيل الدخيل، بأن الشركة تهدف لإدراج أسهمها في بورصة الكويت خلال السنوات الثلاث المقبلة، مضيفاً أن إجمالي الأصول المدارة لديها يبلغ حالياً نحو نصف مليار دولار. ولفت إلى أن «رساميل» تعمل على مضاعفته إلى نحو مليار دولار عند اتخاذ قرار الإدراج، منوهاً إلى مراقبتها أداء البورصة للاستفادة من الفرص المتاحة وتعزيز أداء محافظها المتنوعة. وأشاد الدخيل بالإجراءات المتنوعة التي تتخذها الجهات المسؤولة في البورصة وهيئة أسواق المال لتعزيز التداولات في السوق المحلي، وجذب المزيد من المستثمرين المحليين والعالميين إلى الكويت، ما يسهم في زيادة مستويات السيولة محلياً الذي يعد منخفضاً نسبياً عند مقارنته ببقية الأسواق الخليجية. ورأى أن الإجراءات التي اتخذتها البورصة والهيئة كانت صحيحة وتهدف إلى تعزيز الأدوات الاستثمارية محلياً، كالتداول بالهامش أو تداول حق الاكتتاب والأمور الأخرى التي من شأنها خلق سيولة في السوق، مبيناً أنه كلما زادت الحلول الاستثمارية أصبح هناك دور أكبر للمستثمر المحترف الذي يستطيع تحقيق المكاسب بطرق عدة، بما يؤدي في النهاية لزيادة السيولة والعمق في السوق. وأعرب عن حماس «رساميل» لإتاحة الفرصة لصناديق المؤشرات المدرجة لأن ترى النور كإحدى الأدوات الاستثمارية بجانب الصناديق العقارية المدرجة، لإضفاء نوع من التنوع والتكامل بين الأدوات المتاحة للمستثمرين. وتوقع أن يكون هناك دور أكبر لشركات الاستثمار في الفترة المقبلة على الساحة بعد غياب لأكثر من 14 سنة منذ الأزمة المالية العالمية، خصوصاً بعد تعديلات «هيئة الأسواق» المتتالية لأنظمتها والتغييرات الأخيرة في أنظمة الاستثمار الجماعي التي أقرتها بنهاية 2021. الشركات العائلية وتابع الدخيل أن إدراج الشركات العائلية في البورصة يشكل خياراً مثالياً ويعتبر تطوراً طبيعياً لهذه الشركات كما حصل في العالم أجمع، ويسمح لها بالتوسع في مجال الأنشطة وإعداد القيادات المستقبلية من داخل أو خارج أفراد العائلة، والحصول على المزيد من السيولة، وتنفيذ العديد من المشاريع، منوهاً إلى أن القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها تعزز الخيارات المتاحة أمام أصحابها لاختيار نوع النشاط المفضل لهم. أفضل العوائد وبيّن الدخيل أن الشركة تدرس العديد من الفرص الاستثمارية في الفترة الحالية، وتواصل البحث عن أفضل العوائد لمستثمريها، لافتاً إلى أن تركيزها الأساسي ينصب على الأسواق الأميركية والعالمية، وكاشفاً عن دراسة التوسع في الأسواق الخليجية، خصوصاً في السعودية التي تعتبر أحد أكبر الأسواق في المنطقة. وبيّن أن صندوق «رساميل للتكنولوجيا» الذي تم طرحه أخيراً يهدف للاستثمار في شركات التكنولوجية العالمية المبتكرة، بما يساعد على تعزيز أعمالها ويحقق أفضل العوائد للمستثمرين فيه. «رساميل للتكنولوجيا» وأكد الدخيل أن «رساميل للاستثمار» تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من تكوين الاقتصاد الكويتي والنظام المالي فيه، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن تركيزها الأساسي هو الاستثمار في الأسواق العالمية، نظراً للحاجة الماسة لذلك ولغياب الأدوات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية هناك. وتابع أنه مع وسائل التكنولوجيا، فقد أصبح العالم أصغر وأصبحت الأموال تنتقل عبر القارات بسهولة بحثاً عن الفرصة وحيث توجد السيولة، موضحاً أن «رساميل» قرّرت منذ البداية أن تكون جزءاً من الاقتصاد العالمي، وأن تكون همزة وصل للمستثمرين المحليين الراغبين في اقتناص أفضل الفرص الاستثمارية حول العالم. وأفاد الدخيل بأن «رساميل» تهتم بالاستثمار في الشركات الناشئة محلياً، والتي لها قابلية للتوسع في دول المنطقة، دعماً منها للمبادرين المتميزين، ولتحقيق المكاسب العالية والتي تتناسب مع المخاطرة التي تخوضها في هذا المجال. وكشف أن رسالة «رساميل» منذ البداية هي التواجد في الأسواق العالمية بشكل يتوافق مع الشريعة الإسلامية، مع إيمانها بالتطور التكنولوجي والفرص الاستثمارية التي تخلقها، لافتاً إلى إيمانها بالسيارات الكهربائية والتغيير الهائل الناتج من ورائها مع إنشاء محافظ تستثمر في هذا المجال منذ عام 2016. وذكر أن فكرة صندوق «رساميل للتكنولوجيا» مبنية على هذا الأساس، وسط وجود عوامل تكنولوجية أخرى بجانب السيارات الكهربائية على وشك تحقيق طفرات في قطاعات كالصحة والنقل والطاقة والتعاملات المالية والروبوتات والذكاء الاصطناعي. وقال إن أعضاء الهيئة الإدارية للصندوق هم عبد المحسن الغربللي وعبد العزيز المريخي، وإنه يمكن الحصول على نسخة من نشرة الاكتتاب والنظام الاساسي للصندوق من مقر الشركة في سوق الصفاة الدور الثالث، ومنوهاً بإعداد هذا المحتوى لاغراض ترويجية وسط تعهد الشركة بأنه لم يتم إغفال ذكر أي بيانات ضرورية عن الاستثمار محل الإعلان وإن ما حققه الاستثمار في السابق لا يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للنتائج المستقبلية. وأضاف أنه على المستثمر طلب المشورة من مستشار مالي، إذ إن الاستثمار معرض لمخاطر في راس المال.
مشاركة :