أكدت اخصائي تأهيل اصابات العمود الفقري الأستاذة ماجدة العتيبي على أهمية الفحص الاستكشافي للمراهقين في المرحلة العمرية 10-16 عاماً لاكتشاف نسبة الحالات المعرضة للإصابة بالجنف ومعالجتها في الوقت المناسب . وقالت أ.العتيبي أن الجنف هو انحراف جانبي للعمود الفقري، يُشخَّص خلال فترة المراهقة، مشيرة ان بعض المصابين بحالات مثل الشلل الدماغي والخلل العضلي معرضين للإصابة به، وأن السبب وراء غالبية حالات الجَنف التي تصيب الأطفال غير معروفة وقد تكون جينية. وأضافت أن أغلب حالات الجَنف تكون بسيطة، ولكن في بعض الحالات قد تزداد الانحناءات مع نمو الطفل، لافتة أن هذه الانحناءات الشديدة قد تتسبب في الإصابة بإعاقات أخرى غير التشوه الداخلي الذي قد تكون بدايته بدون أعراض تذكر، مشيرة ان الحالة تزداد سوءاً عندما يقلص انحناء العمود الفقري الشديد من مقدار المساحة الموجودة داخل الصدر مما يجعل من الصعب على الرئتين العمل بطريقة صحيحة وقد يترتب عليها صعوبة التنفس والحاجة للتدخل الجراحي كأمر طارئ للحفاظ على حياة المصاب. واشارت أ.العتيبي أن الفحص والاستكشاف المبكر يساهم في رسم الخطة العلاجية المناسبة، لافتة إلى أن هناك عده خطوات تندرج تحت العلاج الغير جراحي للمرضى الذين يعانون من الجنف و مدى نجاحها يعتمد على الاكتشاف المبكر للمشكلة. ودعت أ.ماجدة العتيبي أولياء الأمور إلى ضرورة اجراء الفحص الاستكشافي للطلبة للأعمار بين 10 و 16 سنة كونها مرحلة البلوغ والمراهقة التي تظهر فيها علامات أعراض الجنف، مقترحة أن يكون الفحص بشكل سنوي وإلزامي في المراكز الصحية. واختتمت حديثها قائلة "بعض الدراسات نشرت في مجلة المكتبة الطبية عام 2015 اشارت إلى أن من أسباب الجنف وضعيات الجلوس الخاطئة للطفل أو البالغ التي قد تعمل على تفاقم المشكلة، وأن في فترة كوفيد 19 أصبح التعليم في المملكة عن بُعد وكان بعض الطلبة آنذاك يجلسون بوضعيات جلوس خاطئة لفتره تزيد عن اربع ساعات ، إذ أن هناك عده دراسات اثبت العلاقة بين وضعيات الجلوس واثرها على انخفاض زاوية الميل للعمود الفقري الصدري والفقرات القطنية، وعدم تماثل الحوض ، كما أن بداية الجنف او انحرافات العمود الفقري قد تكون بدون آلام" .
مشاركة :