قال رئيس بلدية طوزخورماتو ومصادر أمنية أمس إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في البلدة الواقعة شمال العراق، والتي تشهد اشتباكات دامية بين قوات كردية وميليشيا الحشد الشعبي. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في المنطقة التي تبعد مسافة 175 كيلومترا شمال بغداد. وقال رئيس البلدية شلال عبدول إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش للشرطة قرب مدخل سوق في حي أغلب سكانه من الشيعة التركمان. وقالت الشرطة إن أربعة من القتلى من أفراد الشرطة، وإن 17 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح. وأدت الصراعات الطائفية والعرقية إلى تعقيد الجهود الرامية للتصدي لتنظيم داعش المتشدد في شمال وغرب العراق. ويشمل ذلك التنافس على أراض تطالب بها الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد ويريدها الأكراد أيضا لتكون جزءا من إقليم كردستان شبه المستقل بشمال البلاد. وهناك تحالف هش بين ميليشيات الحشد الشعبي والقوات الكردية ضد تنظيم داعش منذ طرد مسلحي التنظيم من بلدات وقرى في المنطقة العام الماضي بدعم من ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة. ويهدد التوتر بمزيد من الانقسامات في العراق، في الوقت الذي يبذل فيه كل جهد ممكن لاحتواء خطر تنظيم داعش. ويمثل التنظيم أكبر تهديد أمني منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003. وقبل أسبوعين، أدت الاشتباكات بين الميليشيات إلى سقوط 16 قتيلا وقطع طريق استراتيجي يربط بغداد بمدينة كركوك النفطية في الشمال.
مشاركة :