غيب الموت، اليوم الأحد، الدكتورة أنيسة حسونة الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال بالقاهرة، والعضو السابق بمجلس النواب المصري، عن عمر يناهز الـ69 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان. ولحسونة مسيرة زاخرة من العمل الخيري وشغلت منصب المدير التنفيذي السابق لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب الخيرية. وعرفها المصريون بوجهها البشوش وملامحها المصرية الأصيلة، وهي تطل عبر القنوات التلفزيونية تتحدث عن معاناة الأطفال المرضى وتدعو للتبرع والمشاركة لمؤسسة الطبيب العالمي مجدي يعقوب. وبعد ذلك لمستشفى الناس للأطفال في مصر، وتعرفوا عليها أكثر وأكثر حين بدأت تروي تجربتها مع مرض السرطان الذي أصيبت به ثلاث مرات على مدار 6 سنوات، ووصفت تعاملها معه في تصريحات صحافية سابقة لها بأنه «صديق رزل (ثقيل)». وكان آخر ظهور للراحلة في احتفالية المرأة المصرية، حيث كرمتها السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقديراً لدورها في العمل الخيري. وولدت أنيسة حسونة في القاهرة عام 1953، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم بدأت عملها كملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت لمدة 14 عاماً في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية. شغلت أيضاً منصب عضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم. وفي عام 2016، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بتعيينها عضواً في مجلس النواب واستمرت عضويتها في الدورة البرلمانية السابقة. وتعد حسونة أول سيدة يتم انتخابها أميناً عاماً للمجلس المصري للشؤون الخارجية، كما شغلت منصب عضو المجلس التنفيذي لمنظمة الباجواش للعلوم والشؤون الدولية وهي المنظمة الحاصلة على جائزة نوبل لعام 1995، وعضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، فهي مؤسسة لـ«نساء من أجل السلام عبر العالم» في سويسرا، وهي مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة «مصر المتنورة»، وعضو بالغرفة التجارية الأميركية بالقاهرة وبجمعية الأعمال المصرية البريطانية وهي أيضاً كاتبة في العديد من الإصدارات الصحافية وأحدث إصداراتها كتاب «ما بعد الربيع العربي... الصراع والتعاون في الشرق الأوسط».
مشاركة :