اتهمت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، القوات الروسية بقتل صحفي أميركي، على وقع العمليات العسكرية التي دخلت أسبوعها الثالث في البلاد. فقد أعلن قائد شرطة منطقة كييف، مقتل الصحافي الأميركي بيرنت رينوت على أيدي القوات الروسية في بلدة إربين. والراحل يعمل في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الشهيرة. كما أفادت المعلومات بجرح صحافي آخر إثر العمليات العسكرية التي ما زالت مستمرة، دون كشف مزيد من التفاصيل عن هويته. إلى ذلك، نشرت شبكة "العربية/الحدث"، صورة لجواز سفر الصحافي القتيل ومعها صورة لبطاقة العمل، كانت أفرجت عنها السلطات الأوكرانية بعد الإعلان عن مقتله. طرقات الجنوب فقط مفتوحة وطوقت أرتال من الآليات والقوات الروسية منذ نحو أسبوعين مناطق في شمال غرب العاصمة كييف وشرقها أيضا. فيما لا تزال الطرقات المؤدية إلى الجنوب وحدها مفتوحة، بعد أن باتت العاصمة، بحسب مصادر أوكرانية، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف، أمس السبت. كما تعرضت الضاحية الشمالية الغربية (إربين وبوتشا) لقصف مكثف في الأيام الأخيرة. في حين أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل التمكن من محاصرتها بقوة. تأتي تلك التطورات الميدانية فيما سجلت القوات الروسية تقدما ملحوظا في شرق البلاد وبعض مدنه الجنوبية، على الرغم من أن الكرملين كان أعلن في البداية عند إطلاق العملية العسكرية في 24 فبراير أنها ستكون محدودة. لكن الأمور سرعان ما تبدلت، وأكد الكرملين أكثر من مرة أن العملية العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، ألا وهي نزع السلاح النوعي من كييف، وجعل الجارة الغربية لروسيا محايدة، بعيدا عن انضمامها لحلف الناتو.
مشاركة :