دانت وزارة الخارجية البريطانية الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف محيط القنصلية الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، دون أن يلحق أي أضرار بمبنى القنصلية قيد الإنشاء. وأكدت في بيان اليوم الأحد، أن الهجوم الإيراني انتهاك واضح وغير مبرر للسيادة العراقية. كذلك، قالت إن لندن ستواصل دعم أمن واستقرار العراق بما في ذلك إقليم كردستان العراق. جاء ذلك بعد أن أقر الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق الأحد رسمياً بضلوعه في الهجوم. وقال في بيان رسمي، إنه استهدف ما وصفه بـ"المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي" الليلة الماضية، بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته. كما حذر من أن أي غارات إسرائيلية جديدة تستهدف عناصره في سوريا أو غيرها، سيرد عليها بحسم. وذكّر بموقفه السابق الذي أتى الأسبوع الماضي رداً على مقتل اثنين من ضباطه بغارة إسرائيلية قرب دمشق، مؤكداً في حينه أنه سيرد. مزاعم بعيدة عن الحقيقة غير أن حكومة إقليم كردستان، أكدت أن هجوم أربيل استهدف موقعاً مدنياً، مشيرة إلى أن تبرير ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة، مبينة أن مزاعم مقترفي الهجوم أبعد ما تكون عن الحقيقة. وقالت في بيان رسمي، الأحد: "لقد كررت إيران هذه الهجمات مرات عديدة، وإن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الهجمات الجبانة سيمهد الطريق لمواصلتها". يذكر أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق كان أوضح في وقت سابق الأحد، أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق".
مشاركة :