الحمدان رائد العمل الاجتماعي

  • 3/14/2022
  • 00:00
  • 133
  • 0
  • 0
news-picture

يذكر التاريخ رجالاً لهم دور بارز في الخدمات الاجتماعية والإنسانية، ويزخر التاريخ الإسلامي والعربي بأسماء سجلها التاريخ بماء من ذهب في الكرم والأصالة والخلق والأدب والثقافة وفي إصلاح ذات البين والتوفيق بين الآراء والأفكار. وفي التاريخ السعودي في مختلف أنحاء المملكة رجال منذ تأسيس الوطن نفخر بسجلهم الذهبي في خدمات مجتمعاتهم ودورهم الإنساني رواد المسؤولية الاجتماعية بصرف النظر عن علمهم أو مالهم أو وظائفهم، ومن رواد العمل الاجتماعي في مكة المكرمة العديد من الرجال الأوائل وعلى رأسهم الشيخ عبدالرحمن فقيه، وفي مدينة جدة لازال جيلي يذكر رواد العمل الاجتماعي والخيري والإنساني ومنهم معالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم ومعالي الدكتور محمد عبده يماني والشيخ إسماعيل أبو داود والشيخ محمد السبيعي والأستاذ محمد سعيد متبولي والشيخ عمر بادحدح -رحمهم الله- والشيخ عبدالرؤوف أبو زنادة وغيرهم لا يسع المكان لسردهم. ومن الرعيل القديم الذين نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع وهم على كرسي المسؤولية وخارج كرسي المسؤولية، الشخصية الاجتماعية البارزة والأكثر حصاداً للعمل التطوعي الخيري وهو المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان ابن القصيم تربية مكة المكرمة حيث أكمل تعليمه الثانوي، ثم أكمل تعليمه الجامعي في الرياض بجامعة الملك سعود ليخدم وطنه بأمانة وإخلاص قرابة الخمسين عامًا وصل بها إلى رتبة وكيل وزارة المالية بمنطقة مكة المكرمة، ثم تقاعد لينذر نفسه للخدمة العامة فتضاعف جهده وبرز أداؤه الاجتماعي حتى أصبح المجتمع ومؤسساته الاجتماعية يتسابقون لضمه لعضوية مجالس إدارتهم إلى أن رُشّح رئيساً للهيئة الاستشارية لتجمع الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة. نعم من حقنا أن نفخر بهذه الشخصية في عقدها الثامن وبظروفها الصحية لا تزال تعمل بشكل دؤوب وبحماس الشباب لدعم النشاط الاجتماعي الخيري فتشهد له معظم الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، ويشهد له عمله الإنساني في تبني طلبة العلم من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ويشهد لدوره إصلاحه لذات البين بين العوائل، والأصدقاء، والزملاء، والشركات. شخصية أحبّها المجتمع ويتسابق الآخرون لمعرفته، يخدم البعيد قبل القريب ويجامل الفقراء قبل الأغنياء، عرفته قبل أكثر من أربعين عامًا منذ أن كنت أميناً عاماً للغرفة التجارية وهو الممثّل المالي لوزارة المالية ثم مديراً عاماً للوزارة ثم وكيلاً للوزارة في منطقة مكة المكرمة ولم تتغير شخصيته ولم يتوقف عطاؤه. ولم أعرف أنه توسط لموضوع لشخصه أو لأحد أبنائه أو أسرته وإنما كانت جميع أعماله لخدمة الآخرين، بارك الله في عمره وزاد من عطائه وأكسبه الأجر وهذا جزء من حقه علينا في حياته.

مشاركة :