قال صندوق النقد الدولي إن عجز روسيا عن سداد ديونها في الخارج "لم يعد بعيد الاحتمال" نظرا للتجميد واسع النطاق لاحتياطيات موسكو من النقد الأجنبي. وفي مقابلة مع محطة "سي بي إس"، أكدت كريستالينا جيورجيفا، مدير الصندوق، أمس أن روسيا مهددة بالتعرض لـ "ركود عميق" بسبب العقوبات التي تم فرضها عليها في أعقاب تدخلها العسكري في أوكرانيا. وأضافت جيورجيفا أن تخفيض قيمة العملة المحلية، الروبل، أدت إلى "تقلص كبير" للقوة الشرائية للناس في روسيا. يشار إلى أن الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي للبنك المركزي الروسي تم حظرها على نطاق واسع نتيجة للعقوبات المفروضة على موسكو الأمر الذي زاد من الصعوبة بالنسبة للحكومة الروسية لحماية سعر صرف الروبل في حال الضرورة، كما أصبحت خدمة الديون السيادية بالعملات الأجنبية مثل الدولار واليورو أكثر تعقيدا على نحو ملحوظ. وقالت جيورجيفا: "أستطيع أن أقول إننا لم نعد نعتبر العجز الروسي عن السداد حدثا بعيد الاحتمال". وأضافت "روسيا لديها الأموال لخدمة الديون لكنها لا تستطيع الوصول إليها". إلى ذلك، قالت هيئة التنظيم المالي في جزر البهاما إن الدولة أمرت مؤسساتها المالية بوقف جميع التعاملات مع الكيانات الروسية التي فرضت عليها الدول الغربية عقوبات شاملة. وأدانت حكومة جزر البهاما، الدولة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، التدخل العسكري لكن يبدو أنها لا تزال في حالة حيرة بشأن كيفية مشاركتها بقوة في العقوبات دون أن يلحق ضرر باقتصادها الصغير نسبيا. وذكرت "رويترز" الإثنين أن ناقلات النفط والوقود المملوكة لشركة سوفكومفلوت الروسية غيرت وجهتها قاصدة جزر البهاما بعد أن حالت العقوبات دون توصيل شحناتها. ولم يتضح إلى الآن مقدار الأموال المرتبطة بروسيا المحتجزة في المؤسسات المالية في جزر البهاما.
مشاركة :