ضيّق ليفربول الخناق على مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب، بفوزه الثامن توالياً على مضيفه برايتون 2 - صفر في المرحلة 29 من بطولة إنجلترا لكرة القدم، فيما أعاد المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو التوازن لفريقه مانشستر يونايتد بهاتريك تاريخي في مرمى توتنهام 3 - 2. في المباراة الأولى، سجّل للفائز الكولومبي لويس دياس (19) والمصري محمد صلاح (61 من ركلة جزاء) الذي وقّع على الهدف الرقم 2000 لليفربول في البريميرليغ. ورفع ليفربول الذي بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع على حساب إنتر الإيطالي، رصيده إلى 66 نقطة من 28 مباراة، بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي الذي يختتم المرحلة اليوم الاثنين على أرض كريستال بالاس ولعب مباراة أكثر من الفريق الأحمر. وبكّر الزائر بافتتاح التسجيل بعد تمريرة ذكية في العمق من المدافع الكاميروني جويل ماتيب انقض عليها بجرأة دياس القادم من بورتو البرتغالي ولعبها برأسه في المرمى فيما تعرض لصدمة قوية من الحارس الإسباني روبرت سانشيس الذي رحمه الحكم وحكم الفيديو المساعد "في أيه آر" بعدم رفع البطاقة الحمراء في وجهه (19). وكان ليفربول قادراً على دخول الاستراحة متقدماً بهدفين، لكن صلاح وبعدما قطع مشواراً طويلاً على الجهة اليسرى، سدد في جسم الحارس سانشيس من مسافة قريبة وزاوية ضيقة (43). وبعد اقترابه أكثر من مرّة من تعزيز الفارق أبرزها تسديدة ردتها العارضة (58)، نجح صلاح بهز الشباك في الشوط الثاني من نقطة الجزاء، بعد لمسة يد على المالي إيف بيسوما إثر تسديدة من الغيني نابي كيتا، ترجمها الفرعون المصري قوية في قلب المرمى (61)، رافعاً رصيده إلى عشرين هدفاً في صدارة ترتيب هدافي الدوري. وبالهدف الرقم 2000 لليفربول في البريميرليغ، ينضم إلى مانشستر يونايتد الذي سبقه بهذا الانجاز، علماً أن 10 % من أهدافه سجلها ثنائي الفريق الحالي صلاح (115) والسنغالي ساديو مانيه (86). وتنتظر ليفربول الأربعاء مواجهة صعبة مؤجلة مع أرسنال المنافس للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، يتبعها ربع نهائي الكأس ضد نوتنغهام فوريست، وتتجه الأنظار إلى موقعته مع مانشستر سيتي في 10 أبريل المقبل والتي قد تحدد مصير بطل الدوري. وعلى ملعب "أولد ترافورد"، عاد رونالدو إلى صفوف مانشستر يونايتد بعد غيابه عن دربي المدينة أمام جاره سيتي، وجلب التوازن إلى فريقه بهاتريك وفوز ثمين على توتنهام 3 - 2 في صراعه على ضمان بطاقة مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل. وسجل رونالدو ثلاثيته في الدقائق 12 و38 و81 وبات أفضل هداف في التاريخ في المباريات الرسمية رافعاً غلته إلى 807 أهداف ماحياً الرقم السابق وهو 805 أهداف والذي كان مسجلاً باسم النمسوي التشيكوسلوفاكي جوزيف بيكان. وهو الهاتريك الثاني لرونالدو بألوان يونايتد بعد الأول في فترته الأولى معه في يناير 2008 أي بعد 14 عاماً و59 يوماً، والـ49 في مسيرته مع الأندية التي دافع عن ألوانها (سبورتينغ ويونايتد وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي). وغاب رونالدو عن الخسارة المذلة 1 - 4 في معقل الجار والغريم مانشستر سيتي الاسبوع الماضي بسبب إصابة في الورك. وأشارت التقارير إلى أن ابن الـ37 عامًا سافر إلى البرتغال بدلاً من البقاء في مانشستر ومساندة زملائه في الدربي، ما أثار التكهنات بشأن عدم سعادته في ملعب "أولد ترافورد". ورد رونالدو الذي عاد هذا الموسم إلى "الشياطين الحمر" بعد رحيله في العام 2009 إلى ريال مدريد وبدا غير راضٍ عقب إبقائه على دكة البدلاء مرات عدة، بقوة في مباراة اليوم وقاد فريقه إلى فوزه الـ400 في معقله، وسجل ثلاثية بعدما اكتفى بهدف واحد في المباريات العشر الأخيرة. وأعاد رونالدو أيضا فريقه إلى سكة الانتصارات في توقيت مناسب حيث تنتظره قمة نارية الثلاثاء أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (1 - 1 ذهاباً). ورفع يونايتد رصيده إلى 50 نقطة وانتزع المركز الرابع مؤقتاً بفارق نقطتين من أرسنال الذي يستضيف ليستر سيتي غداً، علماً أن الفريق اللندني يملك ثلاث مباريات مؤجلة، فيما تجمد رصيد توتنهام عند 45 نقطة في المركز السابع مع مباراتين مؤجلتين.
مشاركة :