كتاب: «نسمات وأعاصير في الشعر النسائي العربي العاصر» من تأليف الكاتبة والناقدة روز غريِّب، بلغ عدد صفحات (432) صفحة، وهو محاولة لجمع وتقييم القسم الأكبر من الشعر النسائي العربي المعاصر، مع لمحة في خلفية هذا الشعر في العصور الماضية والعصر المخضرم. والكتاب يتضمن دراسة شاملة لظاهرة ازدهار الشعر النسائي في العالم العربي خلال الخمسين سنة الأخيرة، ويتضمن أربعة أقسام، القسم الأول: خليفة الشعر النسائي العربي المعاصر: مي زيادة، ملك حفني ناصيف، ماري عجمي وسلمي صائغ، القسم الثاني: شاعرتا الطليعة: فدوى طوقان، نازك الملائكة، القسم الثالث: الصوت الإنساني في الشعر النسائي المعاصر ممثل بدراسة عن اندرية شديد، القسم الرابع: الحب والحنين، القلق والثورة في الشعر العربي المعاصر لخمس وعشرين شاعرة منها ثريا ملحس، ناديا تويني، هدى نعماني، ريمة علم الدين وغيرهن. ومن افتتاحية المؤلف: «هذه الدراسات لا تشمل جميع شاعرات الأقطار العربية اللواتي يجاوز عددهن الخمسين، وإنما تتناول اللواتي أمكنني الحصول على نتاجهن، كاملاً أو ناقصاً، بين 1976-1979، أي في مدة تأليف الكتاب». وفي هذا الكتاب محاولة جميع وتقييم القسم الأكبر من الشعر النسائي العربي المعاصر، مع لمحة في خلفية هذا الشعر في العصور الماضية والعصر المخضرم. وفيه ما يدل على وثبة نسائية واسعة في ميدان الفن الذي يعد بين الفنون التي عالجتها المرأة أعلاها صوتاً وأشدها تأثيراً. ولا تنحصر مهمة الكتاب في كونه شهادة ناطقة بإقبال نسائنا على الشعر، ونجاحهن في اقتحام دروب وأساليب حديثة كالرمز والأسطورة والنثر الشعري والأسلوب السوريالي. لكنه يحاول أن يظهر جرأة هؤلاء النساء على خوض موضوعات حرمت على سابقاتهن، منها الثورة على تزييف الحب وانتحاله، النقمة على تقييد الحب وتجريم المحبين، الغضبة على تبرير «جرائم الشرف»، والرغبة في تحطيم تقاليد العنف والثأر، وقيود الأوهام والأضاليل. وفي شعر المرأة المعاصرة تحد ورفض لعالم اليوم، وحنين إلى عالم مثالي بريء من الحقد والطمع والبؤس والظلم وسائر ألوان العبودية. في هذا الشعر خواطر فلسفية ونفحات إنسانية تجدد الإيمان بالحياة، وتدعو إلى المحبة والإخاء.