بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف محيط القنصلية الأميركية في أربيل، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عدم السماح بتحول بلاده إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية. وأضاف في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، أن الحكومة ماضية في اتخاذ إجراءات لتحصين سيادة الدولة ضد أي اعتداءات. من جهته، أكد الوزير بلنكين تضامن الولايات المتحدة مع العراق، ومساندتها لما من شأنه دعم أمنه وسيادته. وكانت إيران هاجمت مدينة أربيل شمال العراق أمس الأحد، باثني عشر صاروخا باليستيا في هجوم لم يسبق له مثيل على عاصمة إقليم كردستان العراق. الحرس الثوري يتبنى فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الأحد وقالت إنه استهدف "مراكز استراتيجية" إسرائيلية في المدينة. من جهتها، قالت حكومة إقليم كردستان إن الصواريخ استهدفت القنصلية الأميركية ضمن مواقع أخرى. واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد للاحتجاج على الهجوم. "هجوم شائن" ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الواقعة بأنها "هجوم شائن" لكنه قال إنه لم يصب أي أمريكي بأذى ولم تلحق أضرار بالمنشآت التابعة للحكومة الأميركية في أربيل. كذلك، ندد السفير الأميركي لدى العراق ماثيو إتش. تويلر بالهجوم ، وقال إن "عناصر من النظام الإيراني أعلنت المسؤولية عن هذا الهجوم وتجب محاسبتها". وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأميركية لهجمات بصواريخ باليستية في يناير/كانون الثاني 2020 وذلك في رد إيراني على قيام الولايات المتحدة باغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد في وقت سابق من ذلك الشهر. ولم يُقتل أي عسكري أميركي في هجوم 2020 لكن كثيرين عانوا من إصابات في الرأس.
مشاركة :