مع حضور ما بين 40 ألف و45 ألف شخص كما هو متوقع بينهم 150 رئيس دولة وحكومة إلى باريس للمشاركة في اليوم الأول من مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ الذي يفتتح رسمياً غداً الإثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في العاصمة الفرنسية، يعد هذا المؤتمر الأكبر في تاريخ المفاوضات المناخية. موقع بورجيه يمتد موقع المؤتمر على مساحة 18 هكتاراً في حديقة المعارض في بورجيه شمال باريس. وينقسم إلى ثلاثة قطاعات: مركز المؤتمر بحد ذاته تحت إشراف الأمم المتحدة والمخصص للأشخاص المعتمدين، مركز "إجيال المناخ" المفتوح أمام العامة ويمكن أن يستقبل 10 آلاف شخص، وقاعة العرض للشركات. ينتظر تدفق أربعون ألف شخص على الأقل يومياً. فهناك نحو 10 آلاف مندوب من 195 دولة و14 ألف ممثل للمجتمع المدني و "مراقبون" في المفاوضات وثلاثة آلاف صحافي معتمد. كما سيرافق ألفا شخص إضافي رؤساء الدول. ويشمل الموقع قاعتين للاجتماعات الموسعة و32 قاعة للمفاوضات ونحو عشرين قاعة للأنشطة الموازية والمؤتمرات و61 منصة للعرض. وقد استخدم 800 كيلومتر من الكابلات. وفي الإجمال ستقدم 412 ألف وجبة خلال أيام المؤتمر من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ومن المقرر إجراء نحو 350 محاضرة ومناقشة في مركز "إجيال المناخ" الذي سيضم نحو مئة منصة. وقدرت كمية انبعاثات الغازات الدفيئة التي ستصدر عن الموقع بما يوازي 21 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون يفترض التعويض عنها بشكل كامل. الأمن سينشر نحو 2800 شرطي ودركي للإشراف على الأمن في الموقع نفسه. كما سينتشر نحو ثمانية آلاف عنصر من القوات الأمنية على الحدود للمراقبة. والأماكن التي ستضم المؤتمر تقع تحت مسئولية حراس من الأمم المتحدة. وستتم تعبئة مئة من هؤلاء الحرس ونحو 300 عنصر أمني خاص. ويومي الأحد والاثنين سينتشر 6300 شرطي ودركي وقوات متحركة للإشراف على الأمن في باريس. النقل سيضاف 70 ألف مكان كل يوم في وسائل النقل بالباصات والقطارات على خطوط الضواحي. كما سيؤمن النقل مجاناً بين موقع المؤتمر ومحطات قطارات المترو وقطارات الضواحي الأقرب. إلى ذلك ستشغل ثلاثة خطوط خاصة للباصات للنقل الليلي بين بورجيه وباريس فيما سيوفر خطان على مدار الساعة في منطقة الفنادق في رواسي. وسيحظى الأشخاص المعتمدون ببطاقة تنقل مجانية عبر شبكة النقل العام المشترك. وستوضع مئتاعربة كهربائية مع سائق في تصرف الموفدين. وخلال يومي الأحد والاثنين ستغلق أجزاء من الطريق السريع والدائري. كما ستفرض قيود على حركة التنقل بين باريس والمطارات على الطريق الدائري وبين ساحة كونكورد وبورت دانيير. وستكون وسائل النقل العام مجانية وستعزز خلال هذين اليومين. النفقات يقدر إنفاق الدولة بما يتراوح بين 170 و186 مليون يورو بحسب المنظمين. وصوت البرلمان على مبلغ 186 مليون يورو. وستقدم نحو خمسين شركة فرنسية وأجنبية رعايات بقيمة 25 مليون يورو معظمها عينا. والهدف الأساسي للميزانية كان محدداً بـ 170 مليون يورو، تتكفل الشركات بـ 20 في المئة منها. ويتوقع أن يدر مؤتمر المناخ مئة مليون يورو لمنطقة "أيل دو فرانس" بحسب المنظمين.
مشاركة :