حجزت المحكمة الكبرى الجنائية جلسة 29 مارس الحالي للحكم على آسيويين احتجزا آسيويتين بهدف إجبارهماعلى ممارسة أعمال الدعارة والتكسب من ورائهن بعد حجز حريتهن حيث احالتهما النيابة العامة للمحكمة بعد أن أسندت إليهما أنهما في غضون شهر 2021 بدائرة أمن مملكة البحرين المتهمان الأول والثاني اتجرا وآخرين في شخص المجني عليهن، بأن نقلوهما من مكان لآخر بطريق الاكراه والتهديد، كما حجزا حريتهما وإساءة استغلالهما في أعمال الدعارة والاعتداء الجنسي واختطفا المجني عليهم واعتمدا في حياتهما على ما يكسبه غيرهما من ممارسة الدعارة، وحرضا المجني عليهن على ممارسة الدعارة. وكانت بداية الواقعة ببلاغ من مستشفى السلمانية يفيد وصول فتاتين آسيويتين بهما إصابات متفرقة ولم يحملا بطاقات هوية، وتبين من التحريات أن الفتاتين وصلتا الى المستشفى بعد سقوطها من إحدى البنايات اثناء محاولتها الهرب من شخصين أجبراها على الدعارة، حيث تبين أنه يعمل ضمن شبكة للاتجار في الفتيات ويساعده صديقه المتهم الثاني في توصيل الفتيات. وقالت المجني عليها انها حضرت للبحرين منذ أقل من سنة بهدف العمل كعاملة منزل واستمرت في منزل كفيلها مدة قاربت شهرين مقابل راتب 120 دينارا إلا أنها تعرفت على فتاة من نفس جنسيتها على مواقع التواصل وأوهمتها الأخيرة بقدرتها على توفير فرصة عمل لها في المستشفيات والفنادق كعاملة نظافة بمقابل أعلى فوافقت نظرا لظروفها الصعبة على حد قولها. وأضافت أنها هربت من منزل كفيلها وكان بانتظارها الفتاة التي تعرفت عليها وآخر، حيث نقلاها إلى منزل آخر واستمرت في العمل عدة أشهر بنظام الساعات إلا أن أحد المتهمين أخبرها بعدم وجود عمل في شركات النظافة وأنها ستعمل في الدعارة فرفضت فقام بالاستيلاء على هاتفها، ثم هددها بالاعتداء عليها إن استمرت في رفضها واستمرت في تلك الشقة وأجبرها على ممارسة الدعارة مع عدد من الزبائن عن طريق إيصالها رفقة المتهم الثاني وإعادتها مرة أخرى لشقة المتهم الأول، وأضافت أنها يوم الواقعة سمعت صوت ارتطام وصراخ وتبين أن صديقتها سقطت من شرفة الشقة المحتجزين بها فقامت بنقلها للمستشفى. فيما أفادت المجني عليها الثانية أنها حضرت منذ 8 أشهر واستمرت في العمل لدى كفيلها 5 أشهر إلا أنها تعرضت لعملية خداع هي الأخرى حتى وجدت نفسها محتجزة في شقة المتهم الأول تحت التهديد ومجبرة على أعمال الدعارة، مضيفة أنها حاولت الهرب عن طريق النزول من شرفة الشقة في الدور الثالث عبر أحد المواسير إلا أنها سقطت على الأرض وتعرض لإصابات تطلبت اجراء عملية جراحية لها، فيما أنكر احد المتهمين اشتراكه في الواقعة مضيفا أنه كان يكتفي بتنفيذ طلبات صديقه بإيصال الفتيات لأماكن معينه والعمل على إعادتهن مرة أخرى مقابل 5 دينار في عملية التوصيل.
مشاركة :