تواصل ـ فريق التحرير: إنها عائلة بأكملها فاقدة للبصر تعيش في لبنان، مكونة من 3 شباب، من مكفوفي البصر والفاقدين للمعيل والمسؤول. يعيش الشبان الثلاثة في قضاء الضنية مدينة طرابلس، في ظروف صعبة للغاية، من والد مبصر رحل قبل 7 سنوات وأم مبصرة فقدت القدرة على العمل لإعالة هذه العائلة. وبحسب “سكاي نيوز” فقد أمضت الأم جزءا كبيرا من حياتها في إعداد الطعام والمؤونة للمنازل المجاورة والجيران بمقابل، لكنها توقفت نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأولية التي كانت تستخدمها في مهنتها. ويعاني الشبان الثلاثة من كف البصر منذ الولادة، أكبرهم محمد (37 سنة)، وشقيقاه أحمد وهاشم، وقد ولدوا جميعا في الظروف نفسها لأسباب عجز الطب عن كشفها. تعيش العالة في منزل لا يدخله نور الكهرباء ولا ضوء المولدات البديلة، وسط انقطاع تام عن العالم. وقال محمد: “كنت أساعد أمي بإعالة عائلتي، فأنا تعلمت في طفولتي صناعة سلال القش للزينة عندما دخلت مؤسسة دار الأيتام الإسلامية في مجمع خاص. ساعدتني هذه المهنة طيلة أعوام في كسب الرزق لكنها توقفت اليوم”. وأشار محمد إلى عدم استطاعته تأمين المواد الأولية، خصوصا القش والخيوط، من بيروت، بعد أن تضاعفت أسعارها عدة مرات. وأضاف: “لم يتمكن أشقائي من تعلم المهنة، فاكتفيت أنا بمساعدة والدتي لتخطي الظروف الصعبة التي نعيشها”. وقالت الأم وهيبة هاشم: “لم أشكُ يوما من تربية أبنائي حتى كبروا وصاروا شبابا، وكنت دوما إلى جانبهم، إنما الآن ساء وضعنا مع توقفي عن العمل في إعداد المؤونة والأكل للجيران والزبائن”. وتابعت: “شقيقي كان يؤمن لنا الكهرباء من المولد، إلا أن ارتفاع سعر المازوت لا يسعفنا إلا بالقليل من الوقت”. وختم محمد مقاطعا والدته: “وضعنا صعب، إلا أن الله دائما معنا وإلى جانبنا”. https://twasul.info/wp-content/uploads/2022/03/عائلة-مكفوفة.mp4