أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مستمرة في جهودها "دون كلل" لإرساء وقف إطلاق نار دائم بين روسيا وأوكرانيا . وقال أردوغان، الاثنين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول، إنه اتفق مع المستشار الألماني أولاف شولتس على تسريع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل في أوكرانيا. في السياق نفسه، أكد أن تركيا تنظر إلى روسيا وأوكرانيا "كدولتين تجمعنا معهما علاقات ثنائية. وإلى الآن تحركنا وفق قراراتنا وصلاحياتنا"، وفق قناة "تي.آر.تي". دعم ومساعدات كما أضاف أردوغان: "نحافظ على علاقاتنا مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، لافتاً إلى أنه "على الرغم من العلاقات مع روسيا قدمنا لأوكرانيا ما لم تقدمه الدول الأعضاء في الناتو. وواصلنا دعمنا ومساعدتنا الإنسانية". كذلك وصف التعاون في حلف شمال الأطلسي بأنه "تضامن عسكري"، معتبراً أنه سيكون من السابق لأوانه الحديث عن شراء أسلحة من روسيا في ظل الظروف الحالية. أول زيارة أتت هذه التصريحات بعد مباحثات أجراها الرئيس التركي مع المستشار الألماني الاثنين في أنقرة. يشار إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها أولاف شولتس إلى تركيا منذ توليه منصبه في ديسمبر 2021، وتأتي وسط جهود تبذلها ألمانيا للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الهجوم، الذي بدأ في 24 فبراير الفائت، على أوكرانيا. فيما تضطلع كل من ألمانيا وفرنسا بدور بارز داخل الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب. وسطاء إلى ذلك تتقاسم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حدوداً بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود وتربطها علاقات طيبة بالبلدين. وقالت أنقرة إن الهجوم غير مقبول وأبدت دعمها لأوكرانيا لكنها عارضت أيضاً العقوبات على موسكو وعرضت التوسط. والأحد، ذكرت أوكرانيا أنها تعمل مع أنقرة وتل أبيب كوسطاء لتحديد مكان وإطار عمل محادثات مع روسيا، بعد أن استضافت تركيا وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا في أول محادثات رفيعة المستوى الأسبوع الماضي. وفي حين ترى تركيا أن بإمكانها تسهيل محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا إلا أنها تقول إن هناك حاجة أولاً لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.