بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الاثنين، أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على أربيل "تطور جدي" و"انتهاك صارخ" لسيادة العراق. جاء هذا الموقف خلال لقاء بين الجانبين في أربيل غداة تعرض المدينة إلى قصف بـ12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج العراق، واستهدف حياً قرب القنصلية الأمريكية، دون سقوط خسائر بشرية، وفق جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان شمالي البلاد. فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان لاحق، مسؤوليته عن الهجوم، مبيناً أنه استهدف "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني". وذكر بيان صادر عن رئاسة الإقليم، اطلع عليه مراسل الأناضول، أن الكاظمي وبارزاني "بحثا التطورات السياسية والأمنية في العراق، والهجوم الصاروخي على أربيل؛ إذ أكد الجانبان أن الهجوم تطور جدي وانتهاك صارخ لسيادة العراق واعتداء يعرض أمن وأمان واستقرار كل العراق للخطر". وبشأن مزاعم الحرس الثوري الإيراني بأنه استهدف قاعدة إسرائيلية، نفى بارزاني وجود أي قاعدة إسرائيلية في إقليم كردستان، معتبرا هذه الشائعة حجة لا أساس لها، وفق البيان. من جانبه، شدد الكاظمي على أنهم "ينظرون بقلق عميق إلى الهجوم". وقال: "جئنا اليوم إلى أربيل لنكون إلى جانبكم ونحن هنا لمساندة إقليم كردستان، وآمل أن يتم حل أي مشكلة، في حال وجودها، من خلال التفاهم". وشدد الجانبان على "العمل المشترك وعلى إعلان نتائج تحقيقات لجنة التحقيق المشتركة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان على الرأي العام وجميع الأطراف المعنية"، بحسب ما ورد في البيان. وكان الكاظمي قد وصل في وقت سابق الاثنين إلى أربيل وتفقد الأماكن التي طالها القصف الصاروخي. كما اجتمع مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :