شيعت مصر اليوم جنازة النائبة البرلمانية السابقة أنيسة حسونة التي رحلت بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 69 عاماً. وشهدت جنازة أشهر محاربة للسرطان في مصر حضور عدد كبير من الشخصيات العامة بمسجد الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة). وواجهت حسونة مرض السرطان على مدى السنوات الماضية، حتى اضطرت إلى الجلوس على كرسي متحرك بسبب العلاج الكيماوي الذي يمنع وصول الدم إلى الرأس مما يعيق الحركة بشكل جيد. وكان آخر ظهور لحسونة منذ أيام أثناء تكريمها من قبل زوجة الرئيس المصري السيدة انتصار السيسي، في اليوم العالمي للمرأة، وأعربت حينها عن سعادتها بهذا التكريم المفاجئ، ووصفته بأنه يفوق توقعاتها. وكشفت حسونة في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية أن الطبيب أخبرها بأنها مصابة بنوع خطير من السرطان، يعود مرة أخرى بعد الشفاء منه، وبأنها لن تعيش فترة طويلة بسببه، مؤكدة تلقيها دعماً كبيراً من أسرتها وأحفادها، جعلها ترغب في مقاومة المرض حتى النهاية والانتصار عليه، والعودة إلى حياتها الطبيعة. وطالبت جميع مرضى السرطان بالتمسك بالأمل في الشفاء، وأن يكونوا راضين بقضاء الله، مؤمنين بحكمته وبقدرته على تبديل الأحوال في أي وقت. يذكر أن أنيسة حسونة من مواليد القاهرة عام 1953، وحصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة ولها نشاطات إنسانية كبيرة، من بينها تأسيس مستشفى الناس للعلاج بالمجان، كما أنها عملت لفترة كبيرة كمدير تنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب. وشغلت حسونة عدة مناصب بوزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، كما تولت منصب عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق جمعية الباجواش المصري للعلوم والشئون الدولية، ومناصب في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي.
مشاركة :