"ذي باور أوف ذي دوغ" يهيمن على جوائز بافتا السينمائية البريطانية

  • 3/15/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حصل فيلم الوسترن “ذي باور أوف ذي دوغ” للمخرجة جين كامبيون كما كان متوقعا على جائزتي أفضل فيلم وأفضل إخراج ضمن جوائز بافتا السينمائية البريطانية العريقة التي أعلنت الأحد في لندن وطغت عليها مواقف التضامن مع الأوكرانيين. ويدور الفيلم في إطار من الدراما، إذ تتناول أحداثه في جو من أفلام الوسترن قصة شقيقين يعيشان في مزرعة عائلية كبيرة في مونتانا، لكن سرعان ما تتدهور العلاقة بينهما فينقلبان ضد بعضهما البعض مع زواج أحدهما، وندخل معهما في صراعات مثيرة. ونال الفيلم الجائزة رغم تصدر فيلم الخيال العلمي “ديون” أو (تل من الرمال) قائمة الأعمال المرشحة للجوائز بحصوله على 11 ترشيحا لجوائز معظمها في الفئتين الإبداعية والتقنية، إضافة إلى المنافسة القوية لفيلم “بلفاست” بستة ترشيحات، وهو سيرة شبه ذاتية بالأبيض والأسود لكينيث براناه تقع أحداثها في بداية الصراع في أيرلندا الشمالية الذي استمر ثلاثة عقود. وتتنافس الأفلام الثلاثة على جائزة أفضل فيلم إلى جانب فيلمي “ليكوريس بيتزا” (بيتزا العرقسوس) و”دونت لوك أب” (لا تنظروا إلى السماء)، وهو فيلم كوميدي حول تغير المناخ. السينما والسياسة افتتحت المغنية شيرلي باسي الحفل بأداء أغنية لفيلم جيمس بوند تكريما للذكرى الستين لانطلاق سلسلة الأفلام. وفيما أعلن لاحقا عن المتوجين فإن كثيرا من النجوم لم يحضروا الحفل، على غرار جين كامبيون وويل سميث وليدي غاغا وآلانا حاييم. وغابت كامبيون صاحبة “ذي باور أوف ذي دوغ” عن الحفلة التي أقيمت في قاعة “رويال ألبرت هول” في العاصمة البريطانية. لكنّ منتجة الفيلم تانيا سيغاتشيان أشادت بها، واصفة إياها بأنها “رؤيوية طبعت الأعوام السينمائية الثلاثين الأخيرة”. وبفوزها في بافتا تكون كامبيون أضافت المزيد من الجوائز إلى تلك التي سبق أن نالتها قبل أسبوعين من حفلة توزيع جوائز الأوسكار، إذ سبق لفيلمها أن توّج في يناير المنقضي ضمن جوائز غولدن غلوب والسبت في احتفال نقابة المخرجين الأميركيين في لوس أنجلس. وأصبحت بهذا التتويج ثالث امرأة تفوز بجائزة بافتا لأفضل إخراج بعد كاثرين بيغلو عن “ذي هورت لوكر” عام 2009 وكلويه جاو عن “نومادلاند” العام الماضي. وكانت الحرب الدائرة في أوكرانيا حالياً الحاضر الأبرز في الحفلة الخامسة والسبعين لتوزيع جوائز بافتا، بعدما أقيمت العام الفائت من دون جمهور بسبب جائحة كوفيد – 19، وقال رئيس الأكاديمية البريطانية كريشنندو ماجومدار في بداية الحفلة إن الغزو الروسي “شكّل صدمة للعالم بفعل الصور والقصص التي تظهر وضعا مروعا ومفجعا”. وأضاف أن أكاديمية بافتا ومؤسسات سينمائية أخرى في أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا وتشارك “الأمل في عودة السلام”. ووضع بعض النجوم شارات أو شرائط بألوان العلم الأوكراني خلال مرورهم على السجادة الحمراء، بينهم الممثل بنديكت كامبرباتش الذي قال إنه يفعل ما في وسعه لإيواء اللاجئين من أوكرانيا، بعدما دعت الحكومة البريطانية الأحد مواطني المملكة المتحدة إلى استقبال الأوكرانيين في منازلهم. وانتقد الممثل والمخرج آندي سيركيس خلال تقديمه لجائزة أفضل إخراج طريقة تعامل وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل مع الأزمة. ☚ بفوزها في بافتا تكون كامبيون أضافت المزيد من الجوائز إلى تلك التي سبق أن نالتها قبل أسبوعين من حفلة توزيع جوائز الأوسكار أما الممثلة الأسترالية ريبيل فانتقدت الرئيس الروسي فقالت لدى تعريفها بإميليا جونز التي غنت على المسرح ترافقها ترجمة حيّة للصمّ بلغة الإشارة “لحسن الحظ، في كل لغات الإشارة، إنها لفتة إلى بوتين”. وكانت إميليا جونز مرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “كودا” حيث تجسّد شخصية مراهقة شغوفة بالموسيقى هي الوحيدة التي تتمتع بحاسة السمع في أسرة من الصمّ. ودخل هذا الفيلم الأميركي المستند بتصرف على فيلم عن “لا فامي بيلييه” الفرنسي تاريخ بافتا، إذ أصبح تروي كوتسور المشارك فيه أول ممثل أصمّ يحصل على إحدى هذه الجوائز البريطانية، بنيله لجائزة أفضل ممثل مساند. وقال كوتسور بلغة الإشارة بعد حصوله على الجائزة ترافقه ترجمة فورية بالصوت “أعتقد أنه من الرائع أن تقدّروا عملي على الضفة الأخرى من المحيط، إنه أمر لا يصدق حقاً”. وحصل الأميركي ويل سميث على جائزة أفضل ممثل عن دوره كوالد بطلتي كرة المضرب سيرينا وفينوس ويليامز في “كينغ ريتشارد”، فيما منحت الإنجليزية جوانا سكانلان جائزة أفضل ممثلة عن دورها في “أفتر لوف” حيث تؤدي شخصية امرأة تكتشف أسرار زوجها بعد وفاته. ووجهت سكانلان لدى تسلمها الجائزة تحية إلى زوجها واصفة إياه بأنه “دليل حي على عدم وجود ‘أفتر لوف’ (ما بعد الحب)”. خيبة دون شكل إعلان الجوائز خيبة أمل لفيلم “دون” للمخرج الكندي – الفرنسي دوني فيلنوف، إذ لم يفز هذا العمل المقتبس عن رواية الخيال العلمي لفرانك هربرت بأي من الجوائز الرئيسية. واكتفى الفيلم الذي حصل على 11 ترشيحاً (الرقم القياسي هذه السنة) بخمس جوائز أبرزها تلك المتعلقة بالمؤثرات الخاصة والموسيقى الأصلية والتصوير. ونال فيلم “بلفاست” للمخرج البريطاني كينيث براناه جائزة أفضل فيلم بريطاني، مع أنه كان مرشحاً في ست فئات بينها أفضل فيلم. ويوجه المخرج في هذا العمل تحية إلى مسقط رأسه، مسترجعا ذكريات الطفولة في أيرلندا الشمالية وصدمة الحرب الأهلية التي حاول تخطيها من خلال السينما. ومن بين الجوائز الأخرى، فازت الممثلة الأميركية أريانا ديبوز بجائزة بافتا لأفضل ممثلة في دور مساند عن فيلم “ويست سايد ستوري”، بينما فاز فيلم “درايف ماي كار” للمخرج الياباني ريوسوكي هاماغوشي بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية. أما “ليكوريس بيتزا” لبول توماس أندرسون الذي رشح في فئات عدة بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج، فلم ينل سوى جائزة أفضل سيناريو أصلي.

مشاركة :