احتفظ فيلم “ذي باتمان”، الجزء الجديد من سلسلة مغامرات الرجل الوطواط، بصدارة شباك تذاكر صالات أميركا الشمالية أسبوعا ثانيا على التوالي، على ما بيّنت تقديرات أولية نشرتها شركة “إكزيبيتر ريليشنز” المتخصصة. وحقق الفيلم الذي أنتجته شركة “وورنر براذرز” ويؤدي الممثل البريطاني روبرت باتينسون دور الرجل الوطواط فيه، مداخيل بلغت 66 مليون دولار من الجمعة إلى الأحد، مما رفع إجمالي إيراداته في الولايات المتحدة إلى أكثر من 238 مليون دولار، تضاف إليها 224 مليون دولار على مستوى العالم، علماً أن تكلفة إنتاجه قدّرت بنحو 200 مليون دولار. وانطلق عرض الفيلم في صالات السينما منذ الرابع من مارس الجاري، وذلك بعد أن واجه عدة تأجيلات سببتها جائحة كورونا التي حالت دون عرضه في القاعات منذ عام 2021، وقد لاقى الفيلم في عرضه الأول المخصص للنقاد تقيمات عالية “وغير متوقعة” للكثيرين منهم، فيما أشاد به لاحقا الجمهور العريض على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر، معتبرين أنه نجح في أن يمنح كل شخصيات القصص المصورة التقدير المناسب، كما جمع بنجاح نفس الدعابة مع أجواء الرعب وبين الحالات الإنسانية والإثارة. وتدور أحداث الفيلم عن بروس وين والشهير بالرجل الوطواط والحامي لمدينة غوثام المثيرة، ويتناول قصة باتمان، المأخوذة من قصص دي.سي المصورة، وكيف يلعب دور المحقق للعثور على فتاة مفقودة، ومن ثم يتوصل إلى علاقة اختفائها بالشرير “ريدلر” وتبدأ المغامرة. وقد أبدى النقاد إعجابهم باللمسة الفلسفية التي صاحبت الفيلم لمدة ساعتين وست وخمسين دقيقة وترافقها العديد من الأحداث الغامضة والمثيرة. وقال أحد النقاد إن “ذي باتمان” فيلم آسر ورائع، وفي بعض الأحيان فيلم إثارة وجريمة مخيف للغاية، إذ يمنح بروس واين القصة البوليسية الواقعية التي تستحقها. وأشاد بأداء روبرت باتينسون الذي كان رائعا في دور باتمان المحطم، لكن زوي كرافيتز وبول دانو هما من يخطفان الأضواء حقاً، مع أداء مؤثر وعميق لشخصية سيلينا كايل (كات وومن)، وشخصية ذا ريدلر المختل والمروع. ونجح المؤلف والمخرج مات ريفز في إنجاز فيلم باتمان مختلف كلياً عما سبقه من أفلام واقعية للشخصية، ولكنه مخلص بشكل غير متوقع لتقاليد غوثام ككل. في النهاية، إنه فيلم يكتسب مكانته تماماً في إرث هذه الشخصية الشهيرة. ☚ المؤلف والمخرج مات ريفز نجح في إنجاز فيلم باتمان مختلف كلياً عما سبقه من أفلام واقعية للشخصية وحل في المركز الثاني بعد “ذي باتمان” فيلم المغامرات “أنتشارتد” المستوحى من لعبة فيديو واسعة الشعبية تنتجها “سوني”، إذ أن الشريط جمع 9.2 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع. ويروي الفيلم مغامرات صائد كنوز يؤدي دوره توم هولاند خلال رحلة البحث عن الغلة المفقودة للمستكشف البرتغالي في القرن السادس عشر فرناندو ماجلان. أما المرتبة الثالثة فاحتلها البث الحيّ السبت في صالات السينما لحفلة أحيتها فرقة البوب الكورية الجنوبية الشهيرة “بي.تي.إس” في سيول بعنوان Permission to Dance on Stage وبلغت إيراداتها 6.8 مليون دولار. وشكّل حصول الحفلة على هذا المركز حدثاً نادراً في ترتيب شباك التذاكر، وهو بات بذلك النقل المباشر الأعلى تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما على الإطلاق، وفق موقع “هوليوود ريبورتر” المتخصص. وهذه الحفلة واحدة من ثلاث أحيتها الفرقة في سيول وعاودت من خلالها أنشطتها الحضورية على المسرح في كوريا الجنوبية بعد توقف عامين بسبب الجائحة. وتراجع إلى المرتبة الرابعة فيلم “دوغ” الذي يروي رحلة على الطريق لمحارب قديم في الجيش (يتولى دوره تشانينغ تايتم)، يرافق الكلب لولو الذي أصيب خلال خدمته مع الجيش في أفغانستان، إلى جنازة صاحبه السابق. وحصد الفيلم 5.3 مليون دولار بين الجمعة والأحد. أما فيلم “سبايدرمان: نو واي هوم” الذي يؤدي دور البطولة فيه توم هولاند أيضاً ويشكّل الجزء الأحدث من مغامرات الرجل العنكبوت، فحلّ خامساً مع 4.1 مليون دولار، فيما تجاوزت مداخيله العالمية 1.1 مليار دولار. ووصلت إلى قائمة الأعمال العشرة الأولى على شباك التذاكر الأميركي الشمالي أفلام “ديث أون ذي نايل” سادسا و”سينغ 2″ سابعا يليه في المرتبة الثامنة “جاكاس فوريفر” وجاء تاسعا فيلم “سكريم” ختاما بالمرتبة العاشرة التي احتلها فيلم “سيرانو”.
مشاركة :