الأمين العام للأمم المتحدة يعلن عن تمويل طارئ للمساعدات الإنسانية في أوكرانيا

  • 3/15/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الاثنين) عن صرف 40 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة، لزيادة المساعدات الإنسانية الحيوية في أوكرانيا. وقال في لقاء صحفي إن هذا التمويل سيساعد في حصول أوكرانيا على الإمدادات الحيوية من الغذاء والمياه والأدوية وغيرها من المعونات المنقذة للحياة، وتقديم المساعدة النقدية للمحتاجين في البلاد. وشدد جوتيريش على الأهمية الحاسمة لاحترام القانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى نزوح 1.9 مليون شخص على الأقل داخل أوكرانيا، وتزايد أعداد الفارين عبر الحدود. وقال إن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يعملون على ضمان المرور الآمن من المناطق المحاصرة، وتقديم المساعدة حيثما تسمح الظروف الأمنية بذلك، مضيفا أن أكثر من 600 ألف شخص قد تلقوا بعض أشكال المساعدة. ولفت إلى أنه في حين أن الوضع الإنساني في أوكرانيا مريع، إلا أن هناك بُعدا آخر لهذا الصراع يتم طمسه؛وهو تأثير الصراع على الاقتصاد العالمي، وخاصة في العالم النامي. وقال إن روسيا وأوكرانيا توفران معا أكثر من نصف إمدادات العالم من زيت عباد الشمس وحوالي 30 بالمئة من القمح في العالم. وتوفر أوكرانيا وحدها أكثر من نصف إمدادات القمح لبرنامج الغذاء العالمي. وأضاف أن أسعار الغذاء والوقود والأسمدة ترتفع بسرعة، وتتعطل سلاسل الإمداد. وتبلغ تكاليف نقل البضائع المستوردة وتكاليف تأخر النقل، عند توفر البضائع، مستويات قياسية. كل هذا يضر بالناس الأشد فقراً بأقصى درجة، ويبث بذور عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات في جميع أنحاء العالم. وأشار جوتيريش إلى أن 45 دولة إفريقية والدول الأقل نموا تستورد ما لا يقل عن ثلث احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا، وتستورد 18 دولة منها 50 بالمئة على الأقل. وقد وصل مؤشر أسعار الغذاء العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وفي ضوء هذه التحديات الهائلة المترابطة، أعلن جوتيريش عن إنشاء مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل، في الأمانة العامة للأمم المتحدة. وقال إن الأمم المتحدة ستتشاور في الأيام المقبلة مع الدول الأعضاء، للمضي قدما في الاستجابة العالمية للطوارئ، التي ستكون مطلوبة لمواجهة هذه الأزمات التي تلوح في الأفق

مشاركة :