يؤكد مرشح حزب «القوات اللبنانية» في الانتخابات النائب السابق فادي كرم، أن «القوات اللبنانية تحمل مشروع إنقاذ لبنان من مشروع حزب الله التفككي»، جازما بأن القوات قادرة على وضع حد لـ «حزب الله» وإيقافه عند حدوده، مشددا على أن أجواء الشعب اللبناني هي ضد «حزب الله» ومشروعه وأعوانه وحلفائه، وهي مسألة باتت واضحة.وفي حوار خص به (اليوم)، يوضح أن إسقاط التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية المقبلة، يسقط الغطاء المسيحي والرسمي عن مشروع «حزب الله»، وسيحاسب الشعب اللبناني «التيار الوطني الحر» على خياراته وأدائه وإستراتيجيته التي سلم من خلالها لبنان وشأن اللبنانيين لـ«حزب الله»، لافتا إلى أن تحالف دويلة «حزب الله» مع الفساد يحاصر لبنان.وعن الانتخابات النيابية المقبلة، يتوقع كرم أن تكون هنالك كتلة نيابية كبيرة ووازنة للمشروع السيادي في لبنان، أي ضد الدويلة والفساد، قائلا: الاغتيالات مسألة موجودة دائما في لبنان، ويذهب إليها مشروع المحور الإيراني ـ السوري في لبنان من وقت لآخر عندما ينحشر في السياسة.. وهنا نص الحوار:مواجهة «حزب الله»- يبدو واضحًا أن معركة «القوات اللبنانية» الانتخابية هي ضد «حزب الله» ومن يؤمن له الشرعية، هل ستتمكنون من إضعافهم، وقلب المعادلة؟من الواضح اليوم في موضوع المعركة أنها بين مشروعين؛ مشروع «حزب الله» الذي يريد إبقاء لبنان رهينة في أيدي النظام الإيراني والقضاء على هوية لبنان المعروفة، ألا وهي البلد المنفتح على الحضارات والاستثمارات وأصدقائه العرب والدوليين، وعزل لبنان، أما المشروع الذي تحمله «القوات اللبنانية» فهو إنقاذ لبنان من مشروع «حزب الله» التفككي، لهذا السبب تطرح «القوات» بناء الجمهورية الحقيقية القادرة على فرض سيادة مؤسساتها وأجهزتها على كامل الأراضي اللبنانية وعلى حدوده وإبقاء القرار اللبناني بيد الشعب اللبناني.- هل «القوات» قادرة على هذا المشروع؟نعم، «القوات» قادرة على هذا المشروع، ووضع حد لـ «حزب الله» وإيقافه عند حدوده، ولكن هذا يستدعي أن يترجم الشعب اللبناني قراره بدعم «القوات اللبنانية» في صناديق الاقتراع، ويدرك الشعب اللبناني بكل فئاته مسؤولية «حزب الله» تجاه تردي أوضاعه وحياته، وانهيار مؤسساته ودولته، لهذا على الشعب اللبناني عدم تضييع أصواته أو هدرها تجاه مجموعات لا يمكنها مواجهة مشروع «حزب الله».مقاومة سياسية- كيف ستقاومون مشروع «حزب الله»؟هي مقاومة سياسية تبدأ بإمكانية «القوات اللبنانية» الحصول على كتلة نيابية وازنة قادرة على جذب كل المجموعات السيادية التي تشبهها في مجلس النواب، ومن ثم نذهب باتجاه مواجهة كل محاولات «حزب الله» بإخضاع اللبنانيين لشروطه، الكل يعلم أن «القوات» قادرة على الوقوف في وجه «حزب الله» ومواجهة شروطه في مقابل بناء الدولة اللبنانية، كما أن «القوات» تتميز بالشجاعة والنظافة، وهاتان الميزتان نحتاجهما لمواجهة «حزب الله»، لأن الحزب تمكن منذ العام 2005 وحتى الآن من إخضاع الفرقاء اللبنانيين من خلال أسلوبين؛ الأول عبر الترغيب، والثاني هو الترهيب.- إلى أي حد تؤمنون بأنكم ستتمكنون مع ما يحمل ذات روح مشروعكم، من تحجيم دور «حزب الله»؟مما لا شك فيه أن الأجواء متفائلة، لأن أجواء الشعب اللبناني هي ضد «حزب الله» ومشروعه وأعوانه وحلفائه، وهي مسألة باتت واضحة، فالتعاطي بين «القوات» والفرقاء الذين يشبهونها قائم ضد مشروع «حزب الله»، لمساعدة الشعب اللبناني على ترجمة صوته بالطريقة الصحيحة، فلا شك في أنه يتوجب على «القوات» أن تستمر في استيعاب ثقة الشعب اللبناني ورهانه عليها، إلا أن «القوات» أثبتت خلال السنوات الماضية أنها ثابتة وراسخة في مواقفها ومشروعها في مواجهة مشروع «حزب الله».إسقاط الغطاء-هل سيشكل ضرب «التيار الوطني الحر» في الانتخابات النيابية المقبلة انتكاسة مدوية لتحالف المافيا ـ الميليشيا؟لا شك في أن إسقاط «التيار الوطني الحر» في الانتخابات النيابية المقبلة، يسقط الغطاء المسيحي والرسمي عن مشروع «حزب الله»، سيحاسب الشعب اللبناني «التيار الوطني الحر» على خياراته وأدائه وإستراتيجيته التي سلم من خلالها لبنان وشأن اللبنانيين لـ«حزب الله».- كيف سترون مستقبل لبنان، ومَن يحاصره في رأيك؛ الفساد أم الميليشيا؟تحالف دويلة «حزب الله» مع الفساد يحاصر لبنان، فالحزب نجح في وضع يده على القرار اللبناني من خلال استغلال فساد الفرقاء اللبنانيين، والتي تفاهمت من هذا الباب، استطاع أن يضع يده على القرار اللبناني، الفساد والدويلة معا مسؤولان لما وصل إليه الشعب اللبناني.نزع السلاح- يحتاج لبنان أكثر من أي وقت مضى إلى نزع سلاح «حزب الله»، متى سيحصل ذلك، وإلى ماذا يحتاج؟المطلوب هو التوازن أولا، وهذا يحصل من خلال الحصول على كتل نيابية في مجلس النواب وتقف في وجه «حزب الله» ولا تهاونه وتبدأ بالمواجهة السياسية، وعندما يدرك الحزب أن الفريق المواجه له لم يتوان ولن يتخاذل ولن يذهب إلى الفساد والتسويات معه، سيضطر «حزب الله» للجلوس على الطاولة حتى يتفاهم مع شركائه اللبنانيين للوصول إلى قيادة الدولة اللبنانية، ومن هناك يبدأ حل موضوع سلاح «حزب الله»، لا نتمنى أبدا أن تكون هنالك مواجهة «داخلية ـ عنفية»، ولا يجب الوصول لها.كتلة للسياديين- ما توقعاتك بالنسبة للانتخابات النيابية المقبلة، بحسب الأرقام والإحصاءات.. إلى أي مدى ستكون هنالك إعادة ترتيب للمعادلة؟ـ أتوقع أنه ستكون هنالك كتلة نيابية كبيرة ووازنة للمشروع السيادي في لبنان، أي ضد الدويلة والفساد، وهذا الفريق لن يكون الأكثرية، ولكنه سيكون كتلة وازنة، كما سيكون لـ «حزب الله» وأعوانه كتلة وازنة، وهاتان الكتلتان ستكونان بموازاة بعضهما، وفي المقابل ستكون هنالك كتل وسطية ستتقارب مع «القوات اللبنانية» والكتل السيادية لبناء الدولة وإصلاحها وإيقاف «حزب الله» عند حده.- ألا تخشون الاغتيالات السياسية في هذه المرحلة؟هذه المسألة موجودة دائمًا في لبنان، ويذهب إليها مشروع المحور الإيراني ـ السوري في لبنان من وقت لآخر، عندما ينحشر في السياسة، نعم أتخوف من هذا الموضوع، إلا أن هذا الأمر لن يجبرنا على التراجع نحو هدفنا ومشروعنا.تعاون لبناني عربي- ما رأيك في تحويل لبنان إلى منصة لتهريب المخدرات والتطاول على دول الخليج؟هذا هو الأداء والمنهجية التي تعتمدها الدويلة ودول الفساد، ليس الأمر غريباً عليهم، ومن هذا المنطلق هذا هو اقتصادهم، ومن هنا على الدول العربية واللبنانيين السياديين وأصدقاء لبنان في العالم التعاون للقضاء على مشروع الدويلة في لبنان، وعلى الدول العربية والأوروبية الصديقة للبنان أن تعلم من هو الفريق الداخلي اللبناني الذي بإمكانه مواجهة مشروع «حزب الله» في لبنان، ووقف هذه الأعمال الإرهابية والممولة للإرهاب.- تمكن «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» من تشويه سمعة لبنان، والعودة إلى الحضن العربي ماذا تحتاج؟تحتاج إلى انتصار في الانتخابات النيابية أولا، ومن ثم يجب أن نكون قادرين على مواجهة «حزب الله» وشروطه، وتأسيس حكومات إصلاحية قادرة على مشروع إصلاحي حقيقي، وعند البدء في ذلك نعود عندها إلى الدول العربية وبالعكس.عودة لبنان إلى الحضن العربي بانتصار «القوات» في الانتخابات النيابيةالشعب اللبناني ضد «حزب الله» ومشروعه التقكيكي وأعوانه وحلفائهالاغتيالات نهج المحور الإيراني السوري ولن نتراجع عن أهدافنا
مشاركة :