أغلقت البورصات الخليجية على هبوط أمس، بعد أن أدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع الإقبال على المخاطرة. ويعلق المستثمرون آمالهم على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها أوكرانيا وروسيا لإنهاء صراعهما، في حين أدى ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد - 19 في الصين إلى إثارة المخاوف في الأسواق. وبحسب "رويترز"، خسر مؤشر أبوظبي 1 في المائة متأثرا بانخفاض 1.9 في المائة لسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات. كما هبط مؤشر دبي 1.4 في المائة، وكان الأكثر تضررا في المنطقة بعد تأثره بتراجع أسهم القطاع المالي. وانخفض سهم "أملاك للتمويل" بنحو 10 في المائة، بينما نزل سهم بنك الإمارات دبي الوطني 3.7 في المائة. وقال وائل مكارم كبير محللي السوق لدى "إكسنس"، "بينما تظل الأساسيات قوية، يمكن أن تشهد أسواق منطقة الشرق الأوسط عمليات تصحيح إضافية للأسعار مع تحرك المستثمرين لتأمين مكاسبهم، بسبب حالة عدم التيقن إزاء مستجدات الاقتصاد العالمي". وأضاف مكارم "يتحول اهتمام المستثمرين صوب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع الذي قد يغير اتجاه الأسواق وتوقعاتها". ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع "المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع يستمر يومين في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وانخفض المؤشر القطري 0.1 في المائة مع هبوط سهم "بروة العقارية" بنحو 6 في المائة. وتراجع مؤشر البحرين 1.4 في المائة إلى 2005 نقاط. ونزل مؤشر مسقط 0.6 في المائة إلى 4325 نقطة. وهبط مؤشر الكويت 0.9 في المائة إلى 8654 نقطة. وفي القاهرة، أغلق مؤشر الأسهم القيادية المصري منخفضا بنحو 0.6 في المائة مع خسارة سهم البنك التجاري الدولي 0.7 في المائة. وقال مكارم "واصلت البورصة المصرية تسجيل تصحيحات أسعار قياسية مع استمرار تجنب المستثمرين المخاطرة"، مضيفا أن "البلاد قد تتأثر إذا ظلت أسعار السلع مرتفعة، بسبب استمرار الصراع في أوروبا".
مشاركة :