بعدها شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن مسيرة الخطوط السعودية منذ انطلاقتها قبل سبعين عاماً ومراحل تطورها ودورها الفعّال ضمن منظومة الاتحاد العربي للنقل الجوي . ثم ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري كلمة أكد فيها على أهمية هذا التجمع للمختصين والمهتمين بشؤون النقل العربي الذي يعد أحد روافد العمل العربي المشترك . وقال : "نحن نجتمع اليوم للاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد العربي للنقل الجوي ، حيث قام خلال هذه الفترة بدعم وتوطيد علاقات التعاون المثمر والبناء بين مؤسسات النقل الجوي العربي كافة ، والحديث عن إنجازات الاتحاد كثيرة ومتعددة ، ولكن الاتحاد عمل بجد وفعالية في خدمة شركات الطيران العربية والدفاع عن مصالحها ودعم مسيرة المحافظة على معايير الأمن والسلامة ، فضلاً عن إطلاق المشاريع المشتركة بين الأعضاء وكذلك العمل على تطوير الموارد البشرية بمختلف مجالاتها وخدمة المسافر ضمن إطار الالتزام بقوانين المنافسة" . ونوه الدكتور التويجري بإسهامات الاتحاد العربي للنقل الجوي في منظومة العمل العربي المشترك ودوره الفعّال على طريق تحقيق التكامل الاقتصادي العربي لاسيما بعد الانتهاء من إنجاز مرحلة مهمة على هذا الطريق باكتمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيث أصبحت السلع العربية ذات المنشأ العربي تجوب أرجاء الوطن العربي دون رسوم جمركية مما ساهم بشكل كبير في تنمية التبادل التجاري العربي . عقب ذلك ، ألقى الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة كلمةً نوه فيها بتميز هذه الدورة بتزامنها مع مرور سبعين عاماً على تأسيس الخطوط السعودية والاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد تحت مظلة جامعة الدول العربية . وأضاف: بعد قرار مجلس وزراء النقل والمواصلات العرب بتأسيس اتحادٍ يجمع بين شركات الطيران العربية، تنادت ثلاث عشرة شركة طيران عربية في اجتماع عُقد في القاهرة في مقرّ الجامعة العربية ، وكان من ضمنهم الخطوط السعودية ، حيث وقعت على اتفاقية إنشاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، ولولا هذه الخطوة التي قام بها الروّاد المؤسسين لما استطعنا أن نفخر اليوم بالتعاون العربي بين مؤسساتٍ اقتصادية أساسية في التنمية والتطوير ، وفي إيجاد فرص عمل وتقديم قيمة مضافة للبلدان العربية بربطها فيما بينها وربطها مع الغير" . وبين تفاحة أن عدد مسافرين في العالم العربي تضاعف مراتٍ عدة وزاد من 3 مليون مسافر في العام 1965 إلى 185 مليون مسافر في العام 2015، ومن 13 شركة طيران تملك 86 طائرة في العام 1965 إلى 31 شركة طيران تملك 1,200 طائرة هي الأحدث في العالم، ومن 2.2 مليون مسافر في العام 1965 إلى 195 مليون مسافر في العام 2015، ومن مطارات عربية تعاملت مع 3 ملايين مسافر في العام 1965 إلى مطارات محورية عربية عالمية تعاملت مع 325 مليون مسافر في العام 2015. // يتبع // 23:26 ت م تغريد
مشاركة :