سيقف الأهلي على عتبة معادلة سجله القياسي من الانتصارات المتتالية، حين يلتقي على أرض استاد راشد في دبي ضيفه الجزيرة في ختام المرحلة التاسعة. وسيشهد اليوم الأخير من منافسات الجولة إقامة مباراتين، تجمع الأولى بين الشعب والشباب، وتضم الثانية الأهلي مع الجزيرة في موقعتين لا تقبل أي منهما القسمة على اثنين. وشهدت المرحلة إقامة 5 مباريات، حيث حقق العين فوزاً غالياً وكبيراً على النصر بالثلاثة، بينما انتهت مواجهة الظفرة مع الشارقة بالتعادل السلبي السبت. أما يوم الجمعة فقد شهد تغلب الوصل على بني ياس بهدفين مقابل هدف، في حين حسم دبا الفجيرة ديربي الفجيرة أمام الفجيرة بهدف دون مقابل، في الوقت الذي حقق الوحدة فوزاً دراماتيكياً على الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ملعب الاخير. الأهلي - الجزيرة: سيحاول الأهلي كتابة التاريخ ومعادلة الرقم المسجل باسمه (7 انتصارات متتالية)، حين يستقبل على أرضه في استاد راشد في السابعة والنصف مساء اليوم ضيفه الجزيرة. وكان الأهلي استهل مشواره قبل موسمين بتحقيق 7 انتصارات متتالية، ما ساعده على نيل اللقب في الموسم التاريخي الذي حقق فيه الثلاثية. ويتطلع الأحمر إلى اصطياد اكثر من عصفور بحجر واحد، عبر كسب نقاط اللقاء الثلاث من أجل معادلة الرقم القياسي لسلسلة من الانتصارات في مستهل الموسم، إلى جانب تقليص الفارق مع العين المتصدر، بعد فوز الأخير على النصر بالثلاثة، إلى جانب الاقتراب خطوة جديدة نحو منصة التتويج التي يريد استعادتها في نهاية الموسم. ويمتلك الأهلي قوة هجومية يحسد عليها، من خلال تواجد الهداف البرازيلي ليما الذي نجح في التسجيل في أول 6 مباريات لعبها الأحمر حتى الآن في الدوري، كما يراهن المدير الفني الروماني كوزمين على فعالية وخطورة النجم البرازيلي ريبيرو، في الوقت الذي سينتظر أداء أكثر تطوراً وحيوية وفعالية من السنغالي موسى سو. وسيدرك المدرب الروماني أن اللقاء الأصعب امام الجار الشباب في ديربي ديرة قد مر بسلام، لكن عامل الإرهاق البدني والذهني الذي عاناه لاعبوه في اللقاء السابق قد يكون أكثر ما تسبب في إقلاق راحة المدرب. ويراهن القيصر على أن يقدم لاعبوه مستواهم المأمول، وعدم التفكير في موقعة الخامس من ديسمبر/كانون الأول، حين سيشد الفريق الرحال إلى دار الزين ليحل ضيفاً على الزعيم. وسيحذر المدرب نجوم الفريق من خطورة الضيف الجريح الذي يبحث جاهداً عن نتيجة ايجابية يستعيد بها بعض من البريق الذي فقده هذا الموسم. ويدرك الضيوف من جهتهم أن خسارتهم ستسهم في تثبيت موقعهم بين الأندية المهددة بالهبوط، بعدما تراجع إلى المركز الحادي عشر في الجدول بعد فوز دبا الفجيرة على الفجيرة. ويأمل المدرب البرازيلي براغا أن يوفق لاعبوه في نفض غبار سوء النتائج التي يعانونها، لاسيما وأن الخسارة أمام الأحمر قد تضع مصيره فوق فوهة بركان، أن لم تطح برأسه رسمياً عن مقعده كمدرب للفريق. ويحمل الفريقان الطابع الهجومي، من خلال الأوراق الرابحة التي تعج بها تشكيلتهما، لكن ما يميز الأحمر توازن الفريق وانضباط اللاعبين تكتيكياً، مقابل المنافس الذي يعيش حالة من الضياع الفني والتخبط فوق أرضية الميدان سواء عبر الأخطاء الفردية أو الجماعية التي غالباً ما تؤدي إلى اهتزاز مرمى علي خصيف. ويعتبر الأهلي صاحب الهجوم الاقوى حتى الآن في المسابقة برصيد 20 هدفاً في 6 مباريات، وبمعدل بتجاوز 3 أهداف في المباراة الواحدة، بينما يبدو دفاع الضيوف هشاً من خلال اهتزاز مرمى فخر العاصمة 16 مرة حتى الآن. ولم يستطيع الجزيرة أن يحافظ على نظافة شباكه منذ بداية الموسم سوى مرة واحدة، حين تعادل سلباً مع الشباب. الشعب - الشباب: سيتحول ملعب خالد بن محمد إلى مسرح لموقعة التعويض حين يحتضن مواجهة الشعب صاحب الأرض والجمهور وضيفه الشباب الجريح. ويمني الفريقان النفس بتحقيق الانتصار من أجل الخروج من موقفهما الصعب، حيث يقبع المضيف في أسفل جدول الترتيب برصيد نقطتين من تعادلين أمام الظفرة ودبا الفجيرة. ويحتاج الكوماندوز إلى تحقيق الفوز من أجل استغلال نتائج المرحلة التاسعة التي جاءت في مصلحته، بعدما انتهى لقاء الظفرة والشارقة بالتعادل السلبي، ما سيمنح كتيبة المدرب الإيطالي الجديد والتر زينغا فرصة التساوي بنفس الرصيد مع الشارقة. ويأمل المدرب الإيطالي صاحب الأسلوب الدفاعي أن يجد الأسلوب الأمثل لقيادة الفريق إلى بر الأمان، عبر ترتيب الأوراق الدفاعية بعدما تعرض مرماه للاهتزاز 17 مرة، إلى جانب تفعيل الشق الهجومي الذي بدا الأسوأ والأضعف بين سائر فرق المسابقة. وتعتبر مباراة الليلة مواجهة بين أضعف فريقين تهديفياً، حيث لم يسجلا سوى 12 هدفاً، بواقع 7 أهداف للاخضر، مقابل 5 أهداف للفريق المضيف. ويراهن المدرب الإيطالي على المصري عمرو السولية والفرنسي ميشيل، أملاً أن يجد الأخير طريقه إلى التألق بعدما غابت فعاليته التهديفية هذا الموسم، مما انعكس سلباً على مستوى ونتائج الفريق. ويتوقع ان يترك المدرب الإيطالي بصمته الدفاعية على الفريق المضيف، ما قد يعقد من مهمة الضيوف في الوصول إلى مرمى الكوماندوز، خاصة في ظل تواضع أداء وتراجع مستوى الثلاثي الهجومي المكون من فيلانويفا ولوفانور وجو، وإن كان الأخير الأبرز تهديفياً.
مشاركة :