قصفت القوات التركية مواقع في تل رفعت ومنبج في حلب بالتزامن غداة لقاء مسؤولين بالخارجية الأميركية قيادات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والإدارة الذاتية و«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد). وقصفت المدفعية التركية، أمس (الثلاثاء)، تلة قرب نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في مدينة تل رفعت بريف حلب، بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية على قرية الهوشرية بريف منبج، مصدرها القوات التركية المتمركزة في مناطق شمال حلب. كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد، بأن مسؤولين في الخارجية الأميركية، هما جينيفر جافيتو، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون إيران والعراق، ومدير شؤون العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي، زهرة بيل، التقيا قيادات من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والإدارة الذاتية و«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) أول من أمس؛ لبحث جهود محاربة تنظيم «داعش» الذي تصاعد نشاطه ضمن مناطق «قسد»، إضافة إلى التباحث بأمور تخص الأمن في مخيم الهول وتداعيات هجوم التنظيم على سجن «الصناعة - غويران» بمدينة الحسكة والأوضاع الاقتصادية في عموم مناطق الإدارة الذاتية. في سياق متصل، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع القوات التركية في ريف كوباني الغربي. تألفت الدورية من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، رافقتها مروحيتان روسيتان، وانطلقت من قرية آشمة غرب عين العرب (كوباني) وجابت قرى عدة وصولاً إلى قرية زور مغار آخر قرية غرب عين العرب، قبالة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات، قبل أن تعود إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة. وتعد هذه الدورية هي الـ93 بين الجانبين في المنطقة منذ الاتفاق الروسي - التركي بشأن وقف إطلاق النار في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، الذي بدأ سريانه في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين عناصر الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا في مناطق «نبع السلام» في محافظة الحسكة. وأصيب طفل برصاص طائش في قرية تل أرقم جراء اشتباكات مسلحة بين عناصر «فرقة الحمزة» و«فرقة شهداء بدر» من جانب و«أحرار الشرقية» والفرقة 20 من جانب آخر في ريف رأس العين الغربي ضمن مناطق «نبع السلام» في الحسكة. ووقعت الاشتباكات نتيجة خلافات بسبب انشقاقات في صفوف الجانبين وإنشاء تشكيلات جديدة وانضمامها إلى تشكيلات أخرى، بسبب تخفيض الدعم اللوجيستي والعسكري عن بعض الفصائل من قِبل قادة المجموعات لنقص وصوله من تركيا. وبحسب «المرصد السوري»، وقعت اشتباكات مماثلة في حي الكنائس ضمن مدينة رأس العين بين فرقة الحمزة والشرقية والفرقة 20؛ بسبب انشقاقات وفصل موالين للطرفين من الوظائف. وطرد عناصر من «فرقة شهداء بدر» و«الحمزات» في 12 مارس (آذار) الحالي فصيل «القعقاع» من قرية المختلة بعد حصار القرية لمدة 48 ساعة، وذلك بعد إعلان فصيل القعقاع انفصاله عن شهداء بدر بسبب تخفيض الدعم اللوجيستي والعسكري عنهم، في حين تمتد الخلافات بين تلك الفصائل في القرى الأخرى.
مشاركة :