أمير القصيم: قياس الأداء ينعكس على التنمية المستدامة

  • 3/16/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، قياس الأداء بأن له أبعاداً إيجابية تنعكس على التنمية المستدامة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، داعياً إلى إعطاء الأولوية لمؤشرات قياس الأداء في جميع القطاعات؛ لما لها من أهمية في التطوير وزيادة رضا المستفيد. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية المسائية لسمو أمير القصيم التي أقيمت مساء أمس الأول بقصر التوحيد بمدينة بريدة بعنوان "الأداء المؤسسي ودوره في الاستدامة المهنية" التي قدمها عددٌ من المتخصصين، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزَّان، وعددٍ من المسؤولين والأهالي بالمنطقة. وبيّن سموه أن قياس الأداء من الجوانب المهمة في العمل المؤسسي التي يجب التركيز عليها ومراعاتها في الخطط التنموية والاستراتيجية واتخاذ القرارات، مشيدا بدور مركز أداء الذي يعمل على قياس مؤشرات أداء الأجهزة العامة من خلال تطبيق نماذج ومنهجيات وأدوات موحدة لدعم كفايتها وفاعليتها، لمعرفة مدى تحقق الأهداف الاستراتيجية للجهة الحكومية وحالة مؤشرات الأداء، ومدى تقدم المبادرات نحو تحقيق رؤية المملكة وقياس رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية، مشيراً إلى أن إمارة المنطقة سبق وأن وقعت اتفاقية مع مركز الأداء لتطوير الأداء والتعاون بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة - أعزَّها الله -. وشهدت الجلسة تقديم عرض مرئي قصير يحكي جهود إمارة المنطقة في تفعيل قياس الأداء وتطوير وتجويد الخدمات المقدمة. من جهته، استعرض المتحدث الرسمي لمركز أداء عادل أبوحيمد دور المركز الذي يرتبط تنظيميا بمجلس الوزراء ويتمثل في قياس الأداء بمعايير عالمية نحو أداء حكومي مميز ورؤية وطنية محققة، مشيرا إلى أن رسالة المركز هي بناء وتفعيل آليات قياس أداء الأجهزة العامة، وتقديم الدعم اللازم؛لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتحسين مستوى مع المستفيدين، والعمل من خلال مسارين بنشر ثقافة القياس والتمكين، متناولاً مهام المركز للجهات الحكومية عبر الدعم في تنفيذ الخطط الاستراتيجية وبناء مؤشرات وأداء القياس وتحديد المخاطر والصعوبات ودعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية وإعداد تقارير أداء الأجهزة الحكومية. كما تطرق مستشار التمكين والشراكات بمركز أداء عادل الأحمدي إلى رحلة المركز منذ تأسيسه عام 2015 وما تحقق من تمكين وبناء قدرات الأجهزة العامة في مجال إدارة وقياس الأداء بهدف نشر ثقافة الأداء، وتضمنت إطلاق منصة أداء متكاملة بأكثر من 114 جهة، وتدريب 2100 كادر موزعين على أكثر من 27 جهازا عاما، وقياس برنامج التحول الوطني بنسخته الأولى، وإصدار تقارير الأداء لـ 24 جهازا عاما، وقياس إسهام الأجهزة العامة في برامج تحقيق الرؤية، بالإضافة إلى قياس الرضا على مستوى الأجهزة العامة، وعقد جلسات مراجعة الأداء مع الوزراء، لافتاً النظر إلى أن قياس الأداء للأجهزة العامة يشمل 1630 مؤشرا وطنيا، و957 مبادرة، و991 مؤشرا دوليا. بدوره أوضح مدير إدارة تطوير تجربة المستفيد بمركز أداء بندر الجمعان أن المركز يهدف إلى دعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها من خلال قياس جودة الخدمات ورضا المستفيد من خلال عدة أدوات متكاملة وفق أفضل المعايير، عبر ثلاث محاور تشمل الاستبانات والمستفيد الخفي، ومجموعات التركيز، حيث نُفِّذَ أكثر من 750 ألف استبيان و3500 زيارة للمستفيد الخفي، و23 لمجموعات التركيز. كما شهدت الجلسة عدة مشاركات تناولت الأداء المؤسسي وأثره على القطاع الثالث غير الربحي، وأهمية مركز أداء في وضع معايير القياس، والأداء المؤسسي، وأهمية قياس الأداء لضمان استدامة القطاع الأكاديمي والتمكين، ودوره في التطوير المؤسسي ومشاركة العاملين في اتخاذ القرارات. من جهة أخرى كشف صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، عن روزنامة لمزادات الإبل بالمنطقة، أعدت لتكون رافدا لاقتصادات الإبل، وسيتم إدارتها بمهنية واحترافية عالية عبر سكرتارية المزادات بإمارة المنطقة. وبيّن سموه بعد زيارته لمزاد الإبل بمحافظة عقلة الصقور في نسخته الأولى يرافقه وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان والوكيل المساعد للشؤون التنموية المكلف عسم الرمضي ومحافظ عقلة الصقور حسون الحسون وعدد من المسؤولين المعنيين بالمنطقة، أن مزادات الإبل أصبحت من الاقتصادات التي تفرض نفسها، وتلبّي حاجة واهتمام جميع ملاك الإبل في المملكة، كما تعدّ مهرجاناتها من أهم المهرجانات التي تحتوي عدة فعاليات ونشاطات مميّزة، وعلى رأسها مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يقام سنويا برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين - حفظهما الله -، ونادي الإبل. وأوضح الأمير فيصل بن مشعل أن منطقة القصيم يوجد فيها أربعة مزادات هي العقيلات بمدينة بريدة بالإضافة إلى ضرية وعقلة الصقور ومدرج تمثل دعما لاقتصادات الإبل، مشيراً إلى أن مزادات الإبل كانت موجودة قبل أن تأخذ الطابع الرسمي ولكن باجتهادات بسيطة. وأشار سموه إلى أن مزاد الإبل في عقلة الصقور حقق مبيعات وصلت إلى 20 مليون ريال في نسخته الأولى، مشيداً بجهود المنظمين التي أسهمت في إعداد وترتيب إطلاق المزاد بفترة قياسية وقصيرة جدا. وأبدى إعجابه بما رآه من وجهة اقتصادية لملاك الإبل والمهتمين من جميع المناطق، ما يعد دافعاً لأن يكون المزاد سنوياً، منوهاً بأهمية المزادات، وبأنه تم إنشاء سكرتارية خاصة بمزادات الإبل في إمارة القصيم وستكون على مستوى من المهنية والحرفية بإشراف وادارة اللواء متقاعد عبدالله البدراني الذي عمل جهودا كبيرة في هذا المزاد مع الجهات المعنية. وكرّم أمير القصيم الفائزين من ملاك الإبل بجوائز المزاد، التي تأتي ضمن برامج مزاد الإبل بمحافظة عقلة الصقور، كما كرم الداعمين والمساهمين في إنجاح المزاد من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد. من جهة أخرى، أشاد الأمير فيصل بن مشعل بجهود أمانة المنطقة والجهات ذات العلاقة، في معالجة التشوهات البصرية عبر فرق ميدانية مكثفة خلال الفترة الماضية، حيث أسهمت في المحافظة على المظهر العام للمنطقة سعيًا للوصول إلى بيئة خالية من التشوهات البصرية، وتحسين المشهد الحضري، والارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة. جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع بالإمارة أمس الأول، لاستعراض جهود أمانة المنطقة في معالجة التشوهات البصرية للمرحلة الثانية، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي، وعدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة. ونوّه سموه بما قامت به أمانة المنطقة ورؤساء البلديات والجهات المعنية، من جهود كشفت عنها الأرقام والإحصاءات، وأسهمت في متابعة ورصد ومعالجة جميع عناصر التشوّه البصري من خلال فريق عمل وغرفة عمليات وفق خطط زمنية محددة. واطلع خلال الاجتماع على عرض مرئي يبرز جهود الأمانة في معالجة التشوهات البصرية، حيث بين أمين المنطقة تشكيل فريق عمل ليتولى تنفيذ ومعالجة التشوهات البصرية، على ثلاث مراحل تشمل عددًا من المحاور المستهدفة بعد تحديد نطاقات المدينة من طرق رئيسة وأحياء ومراكز، حيث تم في المرحلة الأولى معالجة 350 محورًا، والثانية 417 محورًا والثالثة 400 محور. من جهة أخرى، استقبل الأمير فيصل بن مشعل في مكتبه أمس الأول، مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة خالد بن حميد، الذي سلّمه التقرير الختامي لأعمال المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودوره في المملكة. وأكد سموه حرص القيادة على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي وعلى كل ما فيه خير للوطن وأبنائه، منوهاً بأهمية ما تقوم به الرئاسة من أعمال ومهام، مثمناً جهود القائمين على المؤتمر، وإبراز عناية ولاة الأمر - حفظهم الله - بمنهج السلف الصالح عموماً وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خصوصاً. .. ويطلع على جهود أمانة المنطقة لمعالجة التشوهات البصرية وخلال زيارته لمزاد الإبل بمحافظة عقلة الصقور

مشاركة :