واقعية أتلتيكو وبنفيكا تضعهما في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد وأياكس

  • 3/16/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حقق كلٌ من أتلتيكو مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي المفاجأة باقصائهما مضيفيهما مانشستر يونايتد الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي الثلاثاء من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. ومع الغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار بحال التعادل، لم يتأثر أتلتيكو بتعادله 1-1 ذهاباً على أرضه فعاد فائزاً من أرض يونايتد 1-صفر، على غرار بنفيكا الفائز بالنتيجة عينها في أمستردام بعد تعادله 2-2 في لشبونة ذهاباً. ولحق أتلتيكو مدريد وبنفيكا في ربع النهائي بأندية ليفربول (إنكلترا)، بايرن ميونيخ (ألمانيا)، ريال مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي (إنكلترا)، فيما يلعب الأربعاء يوفنتوس الإيطالي مع فياريال الإسباني (1-1)، وليل الفرنسي مع تشلسي الإنكليزي (صفر-2). في المباراة الأولى، سجّل الظهير البرازيلي الدولي رينان لودي هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول بكرة رأسية (41). وازدادت متاعب يونايتد، بطل أوروبا ثلاث مرات آخرها في 2008، الذي أقال مدربه النروجي أولي غونار سولشاير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لسوء النتائج، إذ يحتل راهناً المركز الخامس في الدوري الإنكليزي ليواجه خطر الغياب عن المسابقة القارية الأولى في الموسم المقبل ويغرق في موسم سيء جديد. وبعد تسجيله ثلاثية تاريخية السبت أمام توتنهام في الدوري المحلي جعلته أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807)، صام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 عاماً)، الهداف التاريخي للمسابقة، برغم سيرته الذاتية الرائعة ضد أتلتيكو مدريد وهزّه شباكه في 25 مناسبة. في المقابل، تابع أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني تعويض بداية موسم بطيئة، بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري المحلي للمرة الثانية في 25 عاماً، على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014. وهذه المرة الرابعة توالياً يُقصى يونايتد في الأدوار الاقصائية من دوري الأبطال بعد تعادله في مباراة الذهاب، بعد 2013 و2014 و2018. وكانت ثاني مواجهة بين الفريقين في المسابقات القارية بعد موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية. وقتها فاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً وتعادلا إياباً 1-1. - سيطرة ومرتدات - وأبقى المدرب الألماني الموقت ليونايتد رالف رانغنيك لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا على مقاعد البدلاء، مفضلاً السويدي الشاب أنتوني إيلانغا صاحب هدف التعادل ذهاباً. ولدى أتلتيكو، جلس الأوروغوياني المخضرم لويس سواريس بديلاً، فيما بدأ البرتغالي الشاب جواو فيليكس مع الفرنسي أنطوان غريزمان. وفي شوط أول سيطر فيه يونايتد مقابل هجمات مرتدة لأتلتيكو، كاد إيلانغا يردّ الدين لمدربه، لكن كرته القريبة أبعدها الحارس السلوفيني يان أوبلاك (13)، فيما كان الخطر من الطرف المقابل عبر تسديدة بعيدة للأرجنتيني رودريغو دي بول أبعدها ببراعة لركنية الحارس الإسباني دافيد دي خيا (16). وبعد هدف ألغي لفيليكس بداعي التسلل (33)، شارك الأخير في صناعة هدف قانوني بتمريرة من غريزمان إلى رينان لودي حوّلها رأسية قريبة عجز دي خيا عن صدها (41). وهذا الهدف الأول في ثماني مباريات في دوري الأبطال للظهير الأيسر البرازيلي الذي حلّ بدلاً من البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو. وانتهى الشوط الأول الممتع على وقع تسديدة بعيدة للبرتغالي برونو فرنانديش صدّها أوبلاك. حاصر يونايتد ضيفه مطلع الثاني، وكان المهاجم الشاب جايدون سانشو قريباً من المعادلة بتسديدة صاروخية قريبة علت عارضة أوبلاك (59). حاول رانغنيك قلب الطاولة بتبديل ثلاثي شهد دخول بوغبا وماركوس راشفورد والصربي نيمانيا ماتيتش بدلا من فرنانديش وإيلانغا والاسكتلندي سكوت ماكتوميني، ثم زج بالمهاجم الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني بدل البرازيلي فريد. لكن هدف التعادل كاد يأتي من لاعب مدافع، عندما ارتقى الفرنسي رافايل فاران، لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، ولعب رأسية صدها أوبلاك ببراعة (77). ضغط يونايتد بكل ثقله في اللحظات الأخيرة دون فائدة، ليحتفل لاعبو أتلتيكو على مستطيل أولد ترافورد بحجز بطاقة ربع النهائي. - نسور بنفيكا تحلّق في أمستردام - وفي المباراة الثانية، غابت الواقعية عن أياكس أمستردام برغم أفضليته فودّع لخسارته على أرضه أمام بنفيكا بهدف. وبرغم أفضلية أياكس طوال المباراة إلا انه افتقد للحسم أمام المرمى، في أول مباراة يصوم فيها هدافه العاجي سيباستيان هالر صاحب 11 هدفاً في 7 مباريات توالياً. في المقابل، خطف بنفيكا، بطل 1961 و1962، هدف التأهل في وقت متأخر عبر الأوروغوياني الشاب داروين نونييس (77). أياكس، صاحب الأفضلية التاريخية في مواجهاته مع بنفيكا في البطولة الأولى وبطل أوروبا أربع مرات بينها ثلاث في السبعينيات، دخل المباراة وهو يتصدر الدوري الهولندي بفارق نقطتين عن غريمه أيندهوفن، فيما يتخلف بنفيكا ثالث الدوري البرتغالي بفارق 12 نقطة عن بورتو المتصدر. التبديل الوحيد في تشكيلة المدرب إريك تن هاغ عن المباراة الأخيرة، كان دخول الحارس الكاميروني أندري أونانا بدلاً من ريمكو باسفير المصاب بكسر باصبع يده، لكنه لم يكن موفقاً بالهدف. ودانت أفضلية الفرص في الشوط الأول لأياكس في ظل صلابة دفاعية للاعبي بنفيكا، أبرزها لليافع راين غرافنبرخ من خارج المنطقة فوق العارضة (36). تابع أياكس سيطرته في الثاني وسدد صانع اللعب الصربي دوشان تاديتش فوق العارضة (49). لكن نسور بنفيكا أسكتوا جماهير ملعب يوهان كرويف من ركلة حرة جميلة للظهير الإسباني أليكس غريمالدو تابعها نونييس برأسه في الشباك في ظل خروج خاطئ لأونانا (77). ورفع نونييس رصيده هذا الموسم إلى 26 هدفاً بينها 4 في دوري الأبطال.

مشاركة :