شهدت الصين تقدما ملحوظا في تنمية الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تضاعف معدل مشاركتهم في الألعاب الرياضية ثلاث مرات منذ أن حصلت الصين على حق استضافة دورة الألعاب البارالمبية الشتوية للعام الجاري. وفي تعزيز تنمية الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة في الصين، لعبت دورة الألعاب البارالمبية الشتوية "بكين 2022" دورا إيجابيا. ولتسهيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الألعاب البارالمبية ومشاهدتها، تمت إضافة مرافق عديدة لتسهيل الوصول إليها في الملاعب البارالمبية. وبالإضافة إلى ذلك، قامت اللجنة المنظمة بنشر إرشادات مفصلة للأماكن والطرق، وتحديد متطلبات المرافق والخدمات والحصول على المعلومات. وقال دو وي، رئيس المكتب العام لقسم الألعاب البارالمبية باللجنة المنظمة لدورة أولمبياد "بكين 2022" الشتوية "من منطلق الاهتمام بالرياضيين البارالمبيين وخدمتهم، وضعنا معايير لوائح خاصة بإمكانية الوصول، وستؤدي تلك المعايير إلى تعزيز السلوك الاجتماعي لاحترام ذوي الاحتياجات الخاصة وفهمهم ورعايتهم. ويعد ذلك أيضا نوعا من التراث الأولمبي ويعكس الرعاية الإنسانية". رغم بدايتها المتأخرة، إلا أن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في الصين تتقدم بشكل متسارع بفضل حصول الصين على حق استضافة دورة الألعاب البارالمبية الشتوية للعام الجاري، مع بذل جهود مكثفة في جميع أنحاء البلاد لتشجيع المشاركة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة في الرياضات الشتوية. وقالت لان تيان التي تمارس رياضة التزلج "بدأت ممارسة رياضة التزلج جلوسا في عام 2015، وأذهب إلى مدينة تشانغجياكو بشمالي الصين أو المناطق الشمالية الشرقية للبلاد للتزلج كل شتاء. وأعشق حقا الشعور بالحرية". ارتفع معدل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة الثقافية والرياضية بالمجمعات السكنية في الصين من 6.8% في عام 2015 إلى 23.9% في العام الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء المزيد من المرافق الرياضية ومرافق إعادة التأهيل في جميع أنحاء البلاد بهدف التشجيع على المشاركة في أنشطة اللياقة البدنية والأنشطة الرياضية في المجمعات السكنية. وقال ون هاي لين، من سكان مدينة هنغيانغ بوسط الصين "لم يزودنا المجمع السكني بالمرافق الرياضية ومرافق إعادة التأهيل فحسب، بل يرسل مدربين لتقديم توجيهات جيدة لنا. ويمكننا القيام بتدريبات بدنية وإعادة التأهيل وحتى التعرف على أصدقاء جدد، والاستمتاع بمتعة الرياضة". خلال السنوات الست الماضية منذ حصول الصين على حق استضافة دورة الألعاب البارالمبية، زاد عدد الرياضيين البارالمبيين الشتويين في جميع أنحاء البلاد من أقل من 50 إلى ما يقرب من 1000 شخص.