رام الله 15 مارس 2022 (شينخوا) قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يف حتى الآن بأي من وعوده التي تعهد بها لنظيره الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال جرى بينهما في مايو من العام الماضي بشأن القضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة للصحفيين في رام الله إن بايدن "لم يف حتى اللحظة بأي من الوعود بشأن إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية والحفاظ على الوضع القائم في المدينة أو الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب كاحتجازها أموال الضرائب". وذكر أبو ردينة أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية مستمرة للعمل على تنفيذ الوعود، مطالبا إياها بمراجعة سياساتها تجاه الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين والضغط لوقفها. وأشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تمادت في جرائمها وعدوانها وألغت كل الاتفاقيات ولم تعد تسمح بإيجاد مناخ مناسب لأي عملية سلام، محذرا من أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل فإن "المنطقة لن تعيش بسلام وستبقى في حالة عدم الاستقرار والتوتر". من جهة أخرى أدان أبو ردينة عمليات القتل اليومية التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أخرها قتل اثنين في الضفة الغربية والقدس في حادثين منفصلين اليوم، محذرا إسرائيل من انفجار الأوضاع الميدانية جراء ذلك. وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، معتبرا أن قتل 20 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام وحتى اليوم "جريمة حرب". وأكد رفض الشعب الفلسطيني "إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقه ولديه جميع الخيارات للتحرك على كافة الساحات للحفاظ على حقوقه، مشيرا إلى أن هناك لجانا فلسطينية تعمل لتنفيذ قرارات المجلس المركزي التي اتخذها عقب اجتماعه في رام الله الشهر الماضي بشأن العلاقة مع إسرائيل. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها لإعداد الملفات المتعلقة بتصعيد الحكومة الإسرائيلية "لجرائمها" بحق الفلسطينيين في كافة المنظمات والمؤسسات الدولية خاصة محكمتي الجنائية والعدل الدوليتين وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وحذر أبو ردينة من "انفجار الأوضاع إذا ما بقيت الحكومة الإسرائيلية رافضة للسلام وتلعب بالنار، مطالبا إياها الالتزام بوقف كل الإجراءات أحادية الجانب فورا وفق الاتفاقيات الموقعة والالتزامات والتعهدات الأمريكية. كما حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية من التعامل "بازدواجية المعايير، داعيا الإدارة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها في وقف "عدوان إسرائيل المتصاعد كونها الوحيدة القادرة على الضغط عليها".