نابلس - (أ ف ب): قتل فلسطينيان، أحدهما في السادسة عشرة، برصاص قوات إسرائيلية أمس الثلاثاء خلال عمليات في منطقتين مختلفتين من الضفة الغربية المحتلة، وفق مسؤولين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأن نادر هيثم فتحي ريان (16 عامًا) «أصيب في الرأس وفي الصدر والبطن واليد» بعدما «أُطلق عليه العديد من الأعيرة النارية» في مخيم بلاطة قرب نابلس في شمال الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حرس الحدود الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن تبادل إطلاق النار حصل أثناء خروج القوات الإسرائيلية من مخيم بلاطة بعد اعتقال «فلسطيني مطلوب لدى إسرائيل لضلوعه في أنشطة إرهابية». وأضاف: «عندما كانت قواتنا على وشك مغادرة المخيم، وصلت دراجة نارية وعلى متنها مخرب أطلق النار باتجاهها، فردت القوات الإسرائيلية وقتلته». وأفاد المتحدث باسم حرس الحدود الإسرائيلي من جهة أخرى بوقوع أعمال عنف خلال عملية اعتقال في مخيم قلنديا للاجئين قرب رام الله. وقال في بيان إن عناصر حرس الحدود اعتقلوا «شخصين متورطين في أنشطة إرهابية» من المخيم، واندلعت خلال العملية «أعمال شغب». وأضاف أن «مئات منفّذي أعمال الشغب ألقوا أشياء ثقيلة من على أسطح المنازل ما عرّض قواتنا للخطر»، فردّت «بوسائل تفريق الاحتجاجات، منها إطلاق النار». وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل «الشاب علاء شحام في العشرينات من عمره» في قلنديا، مشيرة الى أنه «أصيب برصاصة في الرأس». وقالت الوزارة إنه بذلك، ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية الى 20 منذ بداية عام 2022. وأصيب تسعة أشخاص بجروح في مخيمي بلاطة وقلنديا أمس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار مسؤول أمريكي كبير إسرائيل والضفة الغربية في محاولة لتخفيف التوتر. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية يوم الاثنين: «يسافر نائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو حاليًا إلى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية من أجل عرض رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعطاء دفع لتدابير متساوية في الحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وأكد المتحدث أن الموفد الأمريكي «يعمل من ناحية على تخفيف التوترات، ومن ناحية أخرى على تنفيذ خطوات اقتصادية محددة من شأنها تحسين المعيشة». وتندلع في الضفة الغربية المحتلة مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بانتظام سواء خلال تظاهرات أو خلال عمليات هدم منازل أو تنفيذ اعتقالات في التجمعات الفلسطينية. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنهم يخشون زيادة العنف مع اقتراب حلول شهر رمضان. في رمضان العام الماضي، اندلعت مواجهات عدة بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية، على خلفية تهديدات بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح مستوطنين، تلتها مواجهة عسكرية دامية بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وإسرائيل.
مشاركة :