السنيورة: لبنان يمر بالمرحلة الأخطر في تاريخه

  • 3/16/2022
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن اللبنانيين يعيشون في أزمة طاحنة وماحقة، وهي الأخطر في تاريخ لبنان، وأعلن الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح إلى الانتخابات النيابية المقبلة. وقال: عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لإفساح المجال أمام طاقات جديدة، وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل، وأعلن نفسي منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها دون ترشّح. وأضاف: أدعو للمشاركة في الانتخابات لكي لا يُتاح للوصوليين تعبئة الفراغ.وخلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس، قال السنيورة: اليوم، نحن اللبنانيين في خضم هذه الأزمة الطاحنة والماحقة، والتي تعتبر الأخطر في تاريخ لبنان. ونظرا إلى إفشال الكثير من المحاولات الإصلاحية التي خضناها على مدى سنوات طويلة من أجل إصلاح آلة الدولة اللبنانية في إداراتها ومؤسساتها إيمانا منا بضرورة تحريرها من إطباق الاستتباع والوصاية، وتسلط السلاح الخارج عن الشرعية، وهيمنة الفساد السياسي عبر الاستعصاء المزمن على الإصلاح. لذلك فإنه، ومع تشديدي على أهمية عودة المسؤولين اللبنانيين إلى حمل لواء الإصلاح الحقيقي والعمل على تطبيقه في لبنان بإيمان وحزم وإرادة مثابرة وشجاعة في الآتي من الأيام من أجل تحرير الدولة اللبنانية من قبضة الميليشيات، فإني أجد أنه قد آن الأوان، بعد أن بينت لنا ذلك بالملموس انتفاضة الشعب اللبناني، الحاجة إلى تجديد الدماء السياسية ودعم الوجوه الواعدة، وتسهيل الطريق أمام الخبرات التي لم تتح لها فرصة الخدمة الوطنية. فلبنان يحتاج في هذه الفترة إلى كل الجهود الخيرة لإنقاذه عبر التقيد المثابر والملتزم بمصالح اللبنانيين الحقيقية، وأيضا بواجب العمل على استعادة الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية على كامل أراضيها ومرافقها. وكذلك عبر ممارسة الاحترام والالتزام الكامل بتطبيق الإصلاحات كما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقدته بتاريخ 23 شباط الماضي.وتابع: «لهذه الأسباب كلها، فإني أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية القادمة، هذا مع إصراري على دعوة أهلي في بيروت وصيدا والشمال والبقاع وجبل لبنان، وفي كل أنحاء وأرجاء لبنان إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم والمفصلي لكي لا يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ الذي يمكن أن ينجم عن الدعوة لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني. كما أحضهم على التشديد على أهمية أن ينبثق عن المجلس النيابي الجديد نواة إدارة حكومية رشيدة تكون على قدر المهمات الإصلاحية المطلوبة في كافة المجالات لقيادة هذه المرحلة الجديدة الحافلة بالتحديات والمصاعب على اختلاف أنواعها».وقال الرئيس السنيورة: إن لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حقوقا علي، إذ مارست فيها، ومن خلالها عملي السياسي، وسعيت من خلالها لتحقيق أهدافها، وبفضلها وصلت إلى ما وصلت إليه، وها أنا عازم الآن أيضا على أن أفي بجزء آخر من هذه الحقوق المترتبة علي للمواطنين اللبنانيين وللبنان بجميع مناطقه وفئاته وفي مقدمها لعاصمتنا الحبيبة والمظلومة بيروت. وإني أرى أن هذه اللحظة ليست لحظة لإحراز المناصب ولا للحلول محل أي أحد، إنها لحظة وطنية وأخلاقية بامتياز من أجل العمل بإرادة حازمة وشجاعة للإسهام العملي في إيفاء جزء من الحقوق المتوجبة علينا جميعا لوطننا لبنان، وكل حسب استطاعته ومقدرته ومكانه، ومن أجل أن يسهم الجميع في استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها، وكذلك لاستعادة اللبنانيين لقرارهم الحر ولحقوقهم التي ينص عليها الدستور وتجيزها القوانين المرعية، وكذلك لاستعادة ما يستحقونه من عيش كريم.

مشاركة :