الجيش الليبي يتقدم في بنغازي واشتباكات في أوباري

  • 11/30/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت أمس الأحد الاشتباكات المسلحة بين الطوارق والتبو بمدينة أوباري جنوبي ليبيا رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه الأيام الماضية برعاية قطرية، بينما حقق الجيش الوطني تقدماً كبيراً في محور سي فرج ببنغازي.وأكد شهود عيان بالمدينة أن أصوات القذائف وإطلاق النار سمع بكثافة أمس، وأشاروا إلى وقوع إصابات من الطرفين ،ولم تعرف أعداد المصابين والجرحى حتى الآن. في أثناء ذلك واصل الجيش الليبي غاراته على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة أجدابيا شرقي البلاد، وشهدت أحياء سكنية في بنغازي، سقوط قذائف عشوائية، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، كما أصيب ثلاثة جنود من القوات الخاصة الصاعقة، جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بمحور القتال بمنطقة سي فرج بالمدينة. وقال المتحدث الرسمي للقوات الخاصة الليبية، العقيد ميلود الزوي، إن ثلاثة جنود بقوات الصاعقة أصيبوا جراء اشتباكات عنيفة مع قوات ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي، تجرى الآن بمحور سي فرج، وأضاف الزوي أن القوات عثرت أثناء تقدمها على عدد من الأسلحة الخفيفة وبعض المهمات العسكرية، منوهاً بتقدم القوات بمحور سي فرج. على صعيد آخر أكدت الجامعة العربية دعمها لمهمة مارتن كوبلر، المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا، من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، واستكمال مهمة المبعوث السابق بريناردينو ليون. وكان نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، قد التقى أمس كوبلر، وقالت الجامعة إن العربي اطلع بشكل مفصل على مهمة المبعوث الأممي الجديد ومساعيه في ليبيا، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المتنازعة. واستعرض كوبلر والعربي، جدول أعمال اجتماع دول الجوار الليبي المزمع عقده في الجزائر أول ديسمبر /كانون الأول المقبل، والذي تسعى الأطراف المجتمعة فيه إلى البناء على اتفاق الصخيرات، باعتباره الحل الأمثل للخروج من المأزق الحالي، وليس البدء من نقطة البداية. وأكدت أن كوبلر يسعى إلى تشكيل حكومة واحدة، وأن يكون هناك مجلس نيابي واحد، في ضوء المشروع الذي سبق أن طرحه المبعوث الأممي السابق ليون، موضحاً أنه سيسعى لاستكمال تنفيذ هذا المشروع، معرباً عن أمله في أن يكون هناك عدد أكبر من نواب مجلسي طبرق وطرابلس للمشاركة في التوصل إلى اتفاق بشأن هذا المشروع. ونبهت إلى أن اختيار اسم رئيس الحكومة الليبية وتشكيلتها هو أمر يرجع إلى الشعب الليبي، مشددة على تأييد الجامعة العربية لأي اتفاق سلمي شريطة وضع حد لاندفاع تنظيم داعش والأعمال الإرهابية في ليبيا. وقال كوبلر، أعتقد أن بداية العام المقبل سنشهد ميلاد حكومة التوافق الوطني بناء على محادثات مع الأطراف الليبية. وكتب كوبلر في تغريدة على تويتر، إن دول عدة عربية وغربية تدعم حكومة الوفاق الليبية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن السبت أنه ليس هناك موعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وصرح لقناة فرانس 24 إذا كان علينا الحديث عن فشل فإنه فشل لليبيين، وأضاف إن موفدي السابق ليون نجح في التقريب بين الأطراف الموجودين الذين كانوا على وشك توقيع اتفاق، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. وأوضح أن موفده الحالي الألماني مارتن كوبلر لايزال يعمل في هذا الاتجاه، ولكن ليس هناك موعد محدد، معتبراً أن على بلدان المنطقة أن تؤثر في الليبيين.

مشاركة :