شنغهاي (رويترز) بعد أن أصبحت الصين قوة عالمية في مجال التكنولوجيا من ألواح الطاقة الشمسية إلى القطارات فائقة السرعة، تحول بكين الآن قوتها الصناعية إلى تحد جديد، هو أدوية محلية الصنع لمواطنيها. ونظراً إلى الحاجة عادة لعشر سنوات أو أكثر حتى يصل دواء جديد للسوق، فإن أدوية «صنع في الصين» لن تصل للسوق بين عشية وضحاها، لكن الشركات متعددة الجنسيات تواجه بالفعل منافسة من الأدوية محلية الصنع، التي يبدو أنها تتحرك صوب نقلة نوعية في الجودة. وفي هذا الصدد فإن المخاطر كبيرة. فالصين هي ثاني أكبر سوق في العالم للأدوية بعد الولايات المتحدة. وأدت الوجبات السريعة والتدخين والتلوث إلى زيادة الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والرئة المزمنة. وقال الاتحاد الدولي لداء السكري: إنه يوجد في الصين أكبر عدد من المصابين بالمرض في العالم، ومن المتوقع أن ترتفع أعدادهم من 110 ملايين اليوم إلى 151 مليون بحلول عام 2040. والنقطة المحورية في تحويل السوق هي إدارة الأغذية والعقاقير في الصين التي يرأسها الإصلاحي بي جينج قوان منذ يناير الماضي. وتعهدت الإدارة بالإسراع بالموافقة على الأدوية الجديدة المبتكرة التي يمكن أن تستغرق بين خمس وسبع سنوات، مع تضييق الخناق على الأدوية المحلية دون المستوى المطلوب. وقال متحدث باسم شركة فوسون فارما الصينية، التي تعتبر نفسها بين الفائزين في مجال تصنيع الأدوية المحلية، «هذا يخلق الكثير من الفرص للشركات الصينية التي تركز على الابتكار».
مشاركة :