أجرى الحوار: حمد الكعبي أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» أن ذكرى شهداء الوطن الأبرار ستظل حاضرة في قلوبنا جميعاً، فقد ترسخت في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ أيام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قيم إيجابية كثيرة، من بينها أن نكون متكاتفين متعاونين، وأن يكون مبدأ التعاون هو السائد بيننا، وحالة الوئام هي الحاضرة، واستمررنا على هذه الحال حتى يومنا هذا، وهو ما يؤكد عمق إيماننا قيادة وشعباً بالتكاتف والتكافل والتراحم والتعاضد، تلك القيم التي تشكّل عاملاً مهماً من عوامل التماسك المجتمعي في دولتنا، وهو ما تجلى بوضوح عندما استشهد عدد من أبنائنا، فكان البيت متوحداً حقاً، والشعب متوحّداً أيضاً. وقالت سموها: منذ رحيل شهيدنا سالم سهيل الذي مرّت عقود عدة على استشهاده، ولا يزال أثر شهادته باقياً لدى كل إماراتي، وأعتقد أن الفخر به كشهيد لدى عائلته ظل راسخاً إلى أن تجدد عندما حملت الأخبار نبأ استشهاد عدد من خيرة شبابنا، ولن ننسى يوم الجمعة الدامي الذي وافق تاريخ الرابع من سبتمبر هذا العام، ذلك اليوم الذي مرّ حزيناً على الإمارات، ليس فقط على أبنائها، إنما على كل من يعيش على أرضها، وينتمي بفكره إلى قيمة الخير. وأضافت سموها: وأنا من موقعي هذا أعزّي جميع الأمهات، وأعدهن بأنهن لن يكنَّ وحيدات، فأنا إلى جانبهن، وكل أبناء الإمارات معهن، وإننا اليوم ونحن نشهد رغبة كل ابن من أبناء الوطن في أن يكون في خدمة وطنه؛ إنما هو دليل على التوق لديه لرد الجميل للوطن الذي أعطاه، وقدّره ومنحه الحقوق وما يزال، وتأكيداً لحسن الغرس والنبت والحصاد. وأعتقد أن كل وطن سيكون فخوراً بأبنائه المعطائين الراغبين في أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من الأيادي والعقول العاملة والفاعلة في بناء دولتنا. وأشارت سموها إلى أن انتساب «بناتي الإماراتيات» طوعاً إلى صفوف القوات المسلحة هو دليل كبير ومهم على درجة انتمائهن للدولة ولقيادتها، وكل واحدة منهن هي وسام على صدري. وقالت سمو «أم الإمارات»: سأكون دائماً الابنة الوفية للإمارات، ولا أتوانى عن أداء دوري، ولا أتقاعس عن أداء واجبي تجاهها، ومثلما هناك مسؤوليات على الرجل؛ هناك مسؤوليات على المرأة أيضاً، وعلى كل فتاة إماراتية أن تعي ضرورة عملها، وكي تكون شريكة حقيقية في البناء عليها أن تثقف ذاتها طالما أن الدولة وفّرت لها كل السبل والإمكانات، وأن تختار مجالات العمل التي تمكّنها من الوصول إلى مواقع ريادية وقيادية. ... المزيد
مشاركة :