ضخت نحو 60 شركة وسيدة أعمال في مكة المكرمة، 350 ألف ريال، في البازار الذي تستضيفه جامعة أم القرى في شطر الطالبات في حي الزاهر في مكة المكرمة، لدعم لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة". وقال يحيى عطية الكناني رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم في مكة المكرمة، إن البازار انطلق بالتزامن مع أسبوع النزيل الخليجي الموحد الذي يوافق اليوم الثامن من كانون الأول (ديسمبر)، تحت شعار "خذ بيدي نحو غد أفضل" الذي يرعاه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية. وأضاف الكناني، نحرص من خلال المشاركة في البازارات والمعارض والمنافذ التسويقية إلى توسيع نطاق استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لنزيلات السجون ومؤسسة رعاية الفتيات والأسر المستفيدة من اللجنة، وتحويلهم من الاحتياج إلى الإنتاج والاستثمار؛ وذلك بإعطائهم دورات تدريبية في بعض الفنون الحرفية والمهارية وغيرها وتوفير الخامات اللازمة لهن، لتعزيز تلك الدورات بمخرجاتهم الإنتاجية اليدوية الحرفية، التي تحكي نماذج من الإجادة والدقة. وأكد أن اللجنة ستعمل على متابعة ذلك المنتج الحرفي المتميز وتطويره فنيا ومهاريا، بإدخال الوسائل الحديثة في مراحل تصنيعه الحرفي بهدف إيجاد صناعات يدوية حرفية مواكبة للحداثة وذات جودة شرائية قابلة للتسويق وفق مختصين، وذلك في خطوة طموحة نسعى لها جميعا في مكة المكرمة، وفي مقدمتنا أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لصناعة علامة تجارية محلية تحمل اسم "صنع في مكة". وثمن متابعة وزير الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة تراحم، ومدير عام السجون واهتمامهما بمشاريع اللجنة التي تم تنفيذها على أرض الواقع بمشاركة أكبر عدد من أفراد الأسر المستفيدة من اللجنة "ذكورا وإناثا"، وتعويدهم على العمل ومخالطة الآخرين وتمكينهم من استشعار ذواتهم والمساهمة في المواطنة والعمل الجماعي. وأشار إلى أن جامعة أم القرى ممثلة في مديرها الدكتور بكري عساس بادرت باستضافة هذا البازار، وتعد من شركاء النجاح الداعمين للجنة، إضافة إلى الدعم القائم على المشاركات الأهلية والحكومية أو الإحسان من الموسرين للجنة من شأنه أن يوفر البيئة التنظيمية المحفزة الداعمة للأسر المنتجة عامة والسجناء وأسرهم على وجه الخصوص؛ فـ "اليد إن لم تجد في الطاعة عملا، التمست في المعصية أعمالا". من جانبها، أوضحت رشا الأحمدي مديرة القسم النسائي في لجنة "تراحم مكة" المشرفة على جناح تراحم في البازار، أن منتجات النزيلات اتسمت بالدقة والجودة خاصة من حيث التصميم واللمسات الإبداعية، فالمرأة السعودية وإن كانت لظرف ما بمعزل عن المجتمع إلا أنها قادرة على المشاركة في التنمية بإنتاجها الحرفي والفني، مشبهة عزيمة النزيلات ومنتجاتهن المتميزة سواء منها "الكروشيه، واللوحات الفنية، والمجسمات الفخارية، والإكسسوارات المنزلية والتحف" ببدايات الرواد وكبار التجار، متوقعة النجاح للبازار خاصة أن المجتمع أصبح لديه الوعي، بدعم الأسر المنتجة والأسر المستفيدة من اللجنة، خاصة أن ذلك الدعم يصب في زيادة المشاريع الاستثمارية والدورات التدريبية المخصصة للأسر المستفيدة من اللجنة.
مشاركة :