وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ الشهر المقبل بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح اليهودي. وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع الدولة العبرية ويسير البلدان رحلات جوية بين تل أبيب والقاهرة. وأكد البيان على "توسعة نطاق الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين والتي سيتم في إطارها فتح طريق جديد بين مطار بن غوريون الدولي وشرم الشيخ". ونقل البيان عن رئيس الوزراء قوله "سيعمل هذا الاتفاق على إضفاء الدفء على العلاقات بين إسرائيل ومصر" مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين "آخذ في التوسع ما من شأنه المساهمة في استقرار الشعبين والاستقرار الإقليمي". وجاء الاتفاق بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى مصر التقى خلالها مسؤولين في الحكومة المصرية. وجمع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري في شرم الشيخ في أيلول/سبتمبر الماضي وناقشا حينها هذا الملف إلى جانب عدد من الملفات الأمنية. ولطالما لعبت مصر دور الوساطة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. مؤخرا توسعت الرحلات الجوية بين تل أبيب وعدد من الدول العربية من بينها الإمارات والبحرين والمغرب. وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا في أيلول/سبتمبر 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أميركية. ولحقت بهما كل من المغرب والسودان. وأثارت تلك الاتفاقيات حفيظة الفلسطينيين الذين اعتبروها خرقا للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.