قال الكرملين، الأربعاء، إن حياد أوكرانيا على نسق السويد أو النمسا هو التسوية التي يناقشها المفاوضون الروس والأوكرانيون حالياً. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الأربعاء "إنه الخيار الذي يناقش حالياً والذي يمكن اعتباره تسوية". وسارعت الرئاسة الأوكرانية إلى رفض فكرة أن تكون محايدة على غرار السويد أو النمسا، واعتبرت أن "الضمانات الأمنية" يجب أن تكون محور المحادثات مع روسيا. وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بعض صيغ الاتفاق مع أوكرانيا على وشك التوافق، مشيراً إلى أنه لا يرى مصلحة من تدخل واشنطن في الصراع الأوكراني. وقال لافروف إن تطورات الأحداث الأخيرة حول أوكرانيا تحظى بأهمية قصوى بالنسبة للعالم برمته، واصفا إياها بأنها "معركة من أجل مستقبل النظام العالمي". وقال لافروف، في حوار مع قناة RBC الروسية اليوم الأربعاء: "لا يتعلق هذا الأمر بأوكرانيا إطلاقاً، أو بالأحرى يخص النظام القانوني في العالم أكثر من أوكرانيا. أحكمت الولايات المتحدة هيمنتها على أوروبا بأكملها. نمر الآن بمنعطف مفصلي في التاريخ المعاصر يعكس المعركة من أجل مستقبل النظام العالمي". فيما قال مفاوض روسي بأنهم يأملون في التوصل لسلام مع أوكرانيا لكن المباحثات صعبة وتسير ببطء. يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إن المفاوضات مع روسيا أصبحت أكثر واقعية، لكنها تحتاج بعض الوقت. وقبل ذلك، أعلن مستشارُ زيلينسكي أن المفاوضات مع الجانب الروسي، التي ستجرى اليوم الأربعاء، ستكون صعبة. وأضاف مستشار الرئيس الأوكراني أن هناك تناقضات جوهرية في سير المفاوضات، لكنه أكد على وجود إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع روسيا. ميخايلو بودولياك قال إن وفد بلاده سيواصل الأربعاء عملية المفاوضات مع الوفد الروسي، مشيراً عبر حسابه على "تويتر" إلى وجود "تناقضات جوهرية" في المفاوضات مع روسيا، غير أنه أضاف "لكن بالتأكيد يوجد مجال للتوصل إلى تفاهم". وبدأت الجولة الرابعة من المفاوضات بين موسكو وكييف، الاثنين، عبر الفيديو. وأعرب الطرفان عن بعض التفاؤل في الأيام الأخيرة إلا أن تصريحات مستشار زيلينسكي الأخيرة تعكس صعوبة هذه المفاوضات، في حين يكثف الجيش الروسي هجماته في الأيام الأخيرة للسيطرة على مدن أوكرانية كبيرة عدة. وتطالب كييف بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.
مشاركة :