سيطرت حالة من الاستياء على الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، على خلفية قرار نقل مباراة منتخب أسود الرافدين أمام ضيفه الإماراتي، لحساب الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، إلى ملعب محايد، بدلًا من إقامتها على ملعب المدينة الدولي بالعاصمة بغداد. ويترقب العراق اختبارًا صعبًا أمام نظيره الإماراتي، في المباراة المقررة يوم 24 مارس الجاري، لحساب الجولة التاسعة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022. وجاء القرار الصادم ليُفسد فرحة العراق بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في وقت سابق، برفع الحظر عن الملاعب العراقية، بداية من مباراة الإمارات في تصفيات المونديال، حيث تزين ملعب المدينة الدولي لاستقبال الحدث التاريخي، مع السماح بحضور 22 ألف متفرج. وأوضح أحمد الموسوي، عضو اتحاد الكرة العراقي لكرة القدم: «أصدر الاتحاد الدولي ونظيره الآسيوي قررًا بنقل مباراة العراق والإمارات ضمن المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، إلى أرض محايدة». وأكمل الموسوي، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: «من المقرر أن يتم الكشف عن الملعب الذي ستقام عليه المباراة خلال الأيام المقبلة، الأمر مؤسف، خاصة أننا رتبنا كافة المتطلبات لإنجاح تنظيم المباراة، من قبل وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، إضافة إلى وصول معدات تقنية الفيديو "الفار" إلى بغداد والمرسلة من قبل فيفا». وأضاف عضو اتحاد الكرة العراقي: «فوجئ الجميع بوصول رسالة من الاتحاد الدولي، تفيد بأن المباراة المرتقبة أمام الإمارات تم نقلها إلى ملعب محايد، على أن يُقام اللقاء في موعدها المحدد 24 من الشهر الجاري». وختم أحمد الموسوي تصريحاته: «قرارا فيفا بنقل المباراة إلى خارج بغداد، جاء على خلفية التقارير التي وصلت بخصوص الأحداث الأخيرة التي تتعلق بالهجمات الصاروخية على مدينة أربيل شمال العراق». ويحتلّ العراق، الذي لم يذق طعم الفوز في مشوار التصفيات، المركز الخامس على سلم ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 5 نقاط، بفارق 4 نقاط فقط خلف الإمارات ثالث الجدول، في الصراع المحموم على خطف البطاقة الثالثة المؤهلة لخوض الملحق المؤهل للمونديال. وحسم منتخب إيران التأهل إلى المونديال مبكرًا، بعدما سيطر على صدارة المجموعة الأولى برصيد 22 نقطة، ليصحب كوريا الجنوبية الوصيف بـ20 نقطة، فيما يبقى الصراع مشتعلًا بين الإمارات ولبنان والعراق، لحجز ثالث البطاقات بحثًا عن أمل التأهل من باب الملحق العالمي.