قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس (السبت)، إن غالبية حكومات دول العالم أعدت خططاً لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بعد العام 2020، في دلالة إيجابية على إيجاد حل لسلسلة من العراقيل في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة يوم غدٍ (الاثنين). وأصدرت 183 دولة من أصل 195 خططاً طويلة الأمد لمعالجة تغير المناخ، الغرض منها وضع الأسس للتوصل إلى إتفاق في باريس. وشهد الأسبوع الماضي نشاط أكثر من 12 دولة في هذا الشأن، منها جنوب السودان والكويت واليمن وكوبا. وتحدث فابيوس عن القمة التي ستشارك فيها غالبية دول العالم، بما في ذلك دول مثل كوبا التي كانت ضمن حفنة عارضت إتفاقاً عالمياً في القمة الأخيرة، التي منيت بالفشل في كوبنهاغن العام 2009. وتأمل الحكومات أن تتوصل القمة إلى اتفاق يمثل تحولاً عن الاعتماد المتزايد على الوقود الاحفوري منذ الثورة الصناعية، والاتجاه نحو مصادر طاقة صديقة للبيئة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية. وذكرت الأمم المتحدة أن الخطط التي أعدتها الدول تغطي نحو 95 في المئة من الانبعاثات العالمية، فيما تعهدت الصين في حزيران (يونيو) الماضي، بأن تصل انبعاثاتها من ثاني اكسيد الكربون إلى ذروتها بحلول العام 2030. وكانت الخطط المتعلقة باتخاذ اجراءات لمعالجة تغير المناخ تتعلق بالدول المتقدمة، وفقاً لبروتوكول «كيوتو» العام 1997. وستعقد القمة في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد اعتداءات باريس الأخيرة قبل اسبوعين التي راح ضحيتها 130 شخصاً، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنها. وتضع الخطط الراهنة العالم على الطريق نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض في معدل يتراوح بين 2.7 و 3.5 درجة مئوية بحلول العام 2100.
مشاركة :