معلم يلفظ أنفاسه الأخيرة في حصة القرآن الكريم

  • 11/30/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في مشهد لن يبرح عقول وأفئدة طلاب الصف الأول بمدرسة هشام بن حكيم الابتدائية، التابعة إلى مكتب التعليم بشرق الرياض، ودعوا معلمهم الفاضل الأستاذ فهد الحجي، الذي توفي وهو يعلمهم القرآن الكريم أثناء الحصة الدراسية الثانية أمس الأحد. وفور سماعه النبأ، توجه الأستاذ عبدالله الظافري مدير مكتب التعليم بشرق الرياض مع عدد من مشرفي المكتب، إلى مستوصف الحياة بحي الفيحاء الذي نقل المعلم المتوفى إليه، وقدم التعازي الحارة إلى ذويه وابنه ماجد الذي كان متواجداً، وعدد من زملائه المعلمين. وطبع الظافري قبلة وداع على جبينه، مؤكداً أنه قدم رسالة عظيمة لبناء جيل شامخ، يقرأ ويفهم معاني القرآن العظيم. وروى زميل الحجي الأستاذ سعد القحطاني، لحظات المعلم الأخيرة، وقال: "كنت جاره بالفصل المقابل، كان من أكثر المعلمين حرصاً على أداء واجبه، محبوباً من الجميع، وبينما هو يؤدي رسالته جالساً على كرسيه، أحس بضيق تنفس شديد، وطلب من أحد الطلاب أن يستدعي مدير المدرسة ويقول له بأنه متعب جداً، بعد ذلك شاهدت الجميع يهرع للفصل، وبدأ المعلم يلفظ أنفاسه الأخيرة، وحتى قبل أن يصل إلى المستشفى، قال: "سأموت، أشهد أن لا إله إلا الله". بدوره، أفاد الأستاذ يوسف الشايعي معلم التربية البدنية بالمدرسة، أنها المرة الأولى التي لا يحضر فيها الحجي الطابور الصباحي، فهو يحضر بعد صلاة الفجر منذ أن عرفه، وهذا يعني أنه قد يكون فعلاً أحس بمتاعب في منزله، ولكنه أصر على الحضور، مؤكداً أنه كان من أفضل المعلمين أداءً وخلقاً وروحاً، لذلك يستحق الدعوات الصادقة. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

مشاركة :