الجريدة• تحرّك المياه الراكدة في بحيرة «نفايات الوفرة»

  • 3/16/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حركت جريدة «الجريدة» المياه الراكدة في بحيرة نفايات منطقة الوفرة الزراعية، بعدما أثارت الملف من خلال مسؤوليتها الإعلامية، حيث استجابت بلدية الأحمدي لتنظيف المنطقة التي تحولت خلال عطلة الأعياد الوطنية الماضية إلى مكبّ ومردم للنفايات والمخلفات، وبؤرة غير صحية بسبب تراكم أكياس القمامة وبقايا النباتات والأشجار وجيف الحيوانات التي غزت جوانب الطرق والشوارع داخل المنطقة. وبعد أن رصدت "الجريدة" سوء مستوى النظافة في داخل المناطق الزراعية في الوفرة والعبدلي وكبد، شاركت بلدية الكويت في حملة ميدانية خاصة لإدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق بفرع بلدية محافظة الأحمدي، من أجل تنظيف منطقة الوفرة في إطار الحملات اليومية للارتقاء بمستوى النظافة ورؤية طريقة رفع الأنقاض والنفايات بين الحيازات الزراعية والطرق. في هذا الإطار، أكد مدير إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق بمحافظة الأحمدي، فيصل العتيبي، خلال الجولة لـ "الجريدة" أن فرق إدارة النظافة العامة في المحافظة لم تتوقف طوال 24 ساعة في تنظيف منطقة الوفرة، موضحا أن الخلل يأتي بسبب الضغط الهائل من كميات المخلفات التي تخرج من المزارع يوميا، فضلاً عن الممارسات السيئة للعديد من أصحاب الحيازات الزراعية بإلقاء المخلفات في الطرق وخارج حاويات القمامة الموزعة في المنطقة. نفايات... وحاويات فارغة كشف مدير مركز النظافة في الوفرة الزراعية، عبدالرحمن العازمي، عن توزيع ما يقارب 12 ألف حاوية بسعة 1100 متر مكعب، يتم وضع واحدة بين كل حيازتين زراعيتين، موضحاً أنه عدد كاف ويغطي الوفرة بأكملها. وأوضح العازمي أن بعض المظاهر التي غالبا ما تتكرر هو وجود نفايات ملقاة بعيدا عن الحاوية، بالرغم من وجود الحاوية فارغة، مما يبيّن تراخي البعض عن التحرك قليلاً نحو الحاوية. 60 طناً من النفايات وأضاف العتيبي أنه خلال الإجازات والمواسم الزراعية ترفع البلدية أطنانا من المخلفات والنفايات للمردم، بما يقارب 60 طنا من المخلفات الصلبة والزراعية والحيوانية يومياً تحملها المركبات الثقيلة، لافتاً إلى أن البعض يتهاون في إلقائها داخل الأماكن المخصصة لها، بالرغم من أنها لا تبعد خطوات. وبيّن العتيبي أن النفايات في الوفرة تنقسم إلى 3 أنواع؛ صلبة، وزراعية حيوانية، وإنشائية، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة أصبحت هناك زيادة في عمليات البناء، مما جعل نفاياتها تزداد، والغريب أن بعض أصحاب الحيازات يرميها بالقرب من حيازات أخرى كي يخلي نفسه من المسؤولية، متابعاً: "فعلنا الكثير من الإنذارات، ولكن الأهم زيادة الوعي والشعور بالمسؤولية لدى البعض تجاه النظافة". وأشار إلى أن الحملات الميدانية خلال عطلة شهر فبراير فقط أسفرت عن رفع ونقل حمولة 11500م3 من المخلفات، قائلا إن "مشرفي المراكز يقومون بصفة دورية بمتابعة أعمال النظافة بجميع مناطق المحافظة من خلال رفع كل ما يعمل على إعاقة الطريق ويشوّه المنظر العام"، ومؤكدا عدم تهاون الفريق الرقابي في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين للائحة النظافة العامة وإشغالات الطرق. فريق عمل من جهته، قال رئيس مركز النظافة العامة في الوفرة الزراعية، عبدالرحمن العازمي، إنه من غير المعقول أن البلدية لا تستجيب لرفع النفايات والمخلفات في الوفرة الزراعية، مشيرا إلى تخصيص فريق عمل يستجيب فورا لأي شكوى تُقدّم، ومؤكدا أنه لا تهاون في إزالة القمامة من الطرق أو أمام الحيازات الزراعية. وأشار العازمي إلى وجود خلل لدى بعض أصحاب الحيازات الزراعية يرجع إلى اعتقادهم بأن النظافة مسؤولية البلدية وحدها، مضيفا أنها مسؤولية مشتركة، ولا يمكن أن تعمل البلدية دون مساندة المواطنين عن طريق إلقاء القمامة بالأماكن المخصصة لها. وتابع أن الوفرة منطقة كبيرة وتختلف عن المناطق السكنية، مما يجعل العمل في رفع المخلفات يحتاج إلى جهد مضاعَف ومتابعة يومية. وذكر العازمي أن جانبا من المقاطع المنتشرة لا يعكس الحقيقة في الموقع، قائلاً إنه في كثير من الأحيان يشنّ المفتشون حملات لمظاهر خرجت بناء على مقاطع وصور، وعند الوصول إلى الموقع نجد أنها ليست بالحجم المُشاهد عبر التصوير، متابعاً أن الكثير يهوّل من المظاهر ويرمي بالمسؤولية على البلدية وعمال النظافة، بينما هي مسؤولية خاصة بإخراج القمامة بعد ساعات قليلة من رفع مركبات النظافة النفايات. إصلاح وصيانة لفت مدير إدارة النظافة وإشغالات الطرق في الأحمدي، فيصل العتيبي، إلى أنه يوجد أمام المركز حاويات إضافية لمن أراد الاستعانة بها، فضلا عن مكان مخصص لصيانة الحاويات التالفة وإصلاحها، متابعا أن الشركات ترصد الحاويات التالفة وتستبدلها بشكل دوري، خاصة تلك التي تحتوي على فتحات.

مشاركة :